السعودية / نبأ – حرَّضت “هيئة كبارِ العلماء” المواطنين على الوشاية ببعضِهم بعضأً، ودَعت إلى إبلاغِ الأجهزة الأمنية عن مَن وصَفتهم بـ “مثيري الريبة”.
وقالت الهيئة، في بيانٍ، إنَّ “كلَّ استهداف للآمنين من مواطنين ومقيمين أو للمنشآت والمقدراتِ هو عمل إجراميّ إرهابيّ مخالف لأحكامِ الشريعةِ الإسلامية”، زاعمة أنَّ مواجهة مَن وصَفتهم بـ “الإرهابيينَ والمجرمين” هي “مسؤوليةُ الجميع”، وذلك بـ “الكتابةِ عنهم، والتحذيرِ منهم، وبيانِ خطرِ مسلكِهم”.
وكانت “رئاسة أمن الدولة”، التي يشرف عليها مباشرة ولي العهد محمد بن سلمان، قد حرضت المواطنين على الوشاية بالمعارضين وأصحاب الرأي.
وطالبت المواطنين بسرعة الإبلاغ عمن وصفتهم بـ “الإرهابيين أو المشبوهين أو الذين لوحظ عليهم بعض الأفكار المتطرفة أو المعارضة للدولة”.
وجاء ذلك ضمن حملة تعريفية أطلقتها الرئاسة، يوم السبت 28 ديسمبر / كانون أول 2019، في “مركز البلاغات الأمنية” الذي حمل رقماً موحداً بهدف “مد جسور الاتصال والتواصل بين الرئاسة والمواطن والمقيم” بحسب ادعاءاتها.
وأكد مراقبون أن الحملة التي ترفع في ظاهرها شعار مكافحة الإرهاب في باطنها هي حملة جديدة للبطش بالمعارضين لسياسات النظام، وستدفع في نهاية المطاف المواطنين إلى التجسس على بعضهم البعض، وستدفع أيضاً في اتجاه تصفية حسابات شخصية من خلال الزج بأسماء لأمن الدولة زوراً وظلماً.