السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "الحياة" السعودية، ان شوارع محافظة القطيف وقراها وبلداتها شهدت أول من أمس، حضوراً أمنياً مكثفاً لضبط الحركة والحفاظ على الأمن خلال «أيام عاشوراء».
ويبدي أهالي القطيف، وبخاصة القائمون على الحسينيات و«المواكب العاشورائية»، تجاوباً مع الخطط الأمنية، وينسقون مع رجال الأمن.
وبحسب الصحيفة تـشكل الحسينيات لجاناً أهلية لتنظيم حركة المرور وتنظيم السير في محيطها. وإذا كان ما حصل في الأحساء «لم يكن متوقعاً» لدى أصحاب الحسينيات، حتى في ظل وجود «مؤشرات» عدة كانت تفرض حالاً من «الحيطة والحذر»، وبخاصة بعد الاعتداء على حسينيات في أستراليا ونيجيريا خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.
ما دفع إلى إطلاق «تحذيرات» في محافظة القطيف من على المنابر، وعبر برامج التواصل الاجتماعي، بضرورة «الالتفات إلى أي تحرك غريب، أو وجود جسم غريب، وعدم العبث به، وتولي مهمة التبليغ عن كل ما سبق، أو غيره مما يلفت».
ووصلت التحذيرات إلى الأطفال بـ «عدم الحديث مع أي شخص غريب». وأُطلقت هذه التحذيرات في القطيف قبل وقوع «جريمة الأحساء» بساعات، وبعضها الآخر بُعيد وقوعها.
وتستقبل القطيف سنوياً خلال «موسم عاشوراء»، زواراً من كل مناطق المملكة، ومن خارجها أيضاً كجاليات أو أفراد، عرب وأجانب، لحضور الفعاليات والتعرف عليها عن قرب. ويتم استقبالهم من خلال لجان أهلية تتولى عملية تنسيق الزيارات أو من خلال العلاقات «الشخصية».
وباشرت الأجهزة الأمنية المختصة تكثيف أعداد الدوريات في محافظة القطيف، إضافة إلى زيادة نقاط التفتيش في الطرق التي تؤدي إلى المحافظة، بما في ذلك دوريات حرس الحدود البرية، التي لوحظ تجوالها في الواجهة البحرية.
وأكد أهالي القطيف أهمية «التكاتف للتصدي لمن يريد الفرقة والشتات بين فئات وأطياف المجتمع»، لافتين إلى أن من يقوم بتلك الأفعال «لا يمت إلى الإسلام بصلة، ولا يستهدف فئة بعينها، بل إن المستهدف أمن الوطن والمواطن عموماً».