لبنان / نبأ – أعلن السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن “باريس ستبدأ الخطوات العملية لتسليح الجيش تنفيذا للهبة السعودية”، مشيرا الى أنه أطلع سلام على توقيع الإتفاق الفرنسي السعودي الذي حصل منذ يومين في العاصمة السعودية الرياض والذي يسمح بوضع الهبة السعودية المقدمة للجيش اللبناني موضع التنفيذ وهي بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي.
ولفت باولي الى أننا “نتوقع مع شركائنا السعوديين واللبنانيين وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الذي كان في الرياض لهذه المناسبة”، موضحا أننا “نتقدم لوضع ما هو ضروري موضع التنفيذ لدعم الجيش اللبناني في وقت يواجه فيه البلد تهديدا خطيرا بالنسبة لأمنه حيث أن البلد منخرط في معركة ضد الإرهاب”.
وأكد “دعم فرنسا للعملية التي حصلت في طرابلس مؤخرا وكذلك دعمنا للجيش ولتقديم تحية إجلال لكل هؤلاء الضحايا في المعركة ضد الإرهاب وللعسكريين الذين دفعوا ثمن حياتهم في المعركة ضد الإرهاب، وكذلك للعسكريين الرهائن نحن نُفكر بهم وبعائلاتهم وأيضا بالمدنيين الذين قضوا في أحداث ومعارك سابقة في التصدي للإرهاب”، مشددا على أننا “ندعم السلطات وندعم الجيش في هذه المعركة ونعرب عن تعاطفنا وتعازينا لكل اللبنانيين”.
وأشار باولي الى أن “فرنسا ملتزمة لصالح التوازن الذي أقر في اتفاق الطائف وهذا يجب ان يكون واضحا جدا و سبق ان اكدته مرارا وتكرارا بأن فرنسا هي الى جانب اتفاق الطائف وهي لم تفكر ابدا بإعادة النظر في توازناته هذا ما قلته لرئيس الحكومة واليوم ان مجلس الوزراء منعقد الآن ونأمل بأن نعمل مع هذه الحكومة في الإطار الذي ذكرته ولوضع التنفيذ برامج التعاون التي تحركها فرنسا من أجل بلدكم”، معتبرا أنه “بعد التمديد للمجلس النيابي من المهم ان نُذكر بتعلقنا بالمؤسسات اللبنانية والقول ان التمديد الذي حصل بالأمس من قبل النواب والمجلس النيابي يؤكد الضرورة على إعادة سير العمل بشكل منتظم للمؤسسات، وان إنتخاب رئيس للجمهورية هو أولوية الأولويات ويجب ان يُعيد سير العمل في المؤسسات الكلمة الى اللبنانيين ويسمح بإجراء انتخابات التي هي سير العمل الصحيح ولقاعدة العمل الديمقراطي”.