السعودية/ نبأ- أكد أعضاء مجلس الشورى أن الأجهزة الأمنية سجلت إنجازًا كبيرًا بعد أن تمكنت من القبض على من تسبب وكانت له علاقة بالجريمة الإرهابية في محافظة الأحساء في وقت قياسي، والتي أسفرت عن استشهاد 7 أشخاص وإصابة 9 آخرين واعتبروا أنه إنجازًا يفخر به كل مواطن ويعتز به، وقالوا إن محاولة شق النسيج الاجتماعي السعودي لن تنجح بسبب قوة هذا النسيج وتعاضده.
وبحسب صحيفة "المدينة" المحلية، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الدكتور سعود السبيعى: إن الإنجاز الأمني الذى تحقق في إلقاء القبض على من ارتكب العمل المشين في محافظة الأحساء يدعو إلى الفخر والاعتزاز في الأجهزة الأجهزة الأمنية السعودية التي تصدت في مكافحة الإرهاب بكل قوة.
وأشار إلى أن جهود وزارة الداخلية ورجال الأمن وما تدفعه من تضحية من رجالها لذود عن الدفاع عن الوطن ومكتسباته يقف له المواطن بكل احترام وتقدير.
وقال الدكتور السبيعي: إن محاولة إشعال الفتنة لن تنجح بسبب وعي المواطن السعودي ومعرفته أن الإرهاب لا وطنه له.
ومن جانبه قال عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الله العسكر للصحيفة: إن ما قام به رجال الأمن من القبض على الإرهابيين بسرعة فائقة، يعتبر حدثًا استثنائيًا غير مسبوق في الدول التي تتعامل مع الإرهابيين والإرهاب، إن ما قام به رجال الأمن السعودي يدعو إلى الفخر والاعتزاز وخصوصا أنه تم القبض على الإرهابيين في مناطق مختلفة على مستوى المملكة في ساعات قليلة.
وأشار إلى أن الخسائر في قوات الأمن تعتبر قليلة مقارنة بخارطة المملكة الممتدة ومقارنة بالدول الأخرى التي تعاني من الإرهاب، ومعروف أن الإرهابيين متمرسون ومدربون على المصادمات مع رجال الأمن، وهذا دليل على احترافية رجل الأمن السعودي في التعامل مع الإرهاب وعناصره ولذلك دائما تكون الخسائر في صفوفه قليلة.
وأكد أن الإرهاب فيروس ينتشر في الجسد العربي يجب مكافحته بكل السبل، ويحاول أن يجد طريقة لدينا ولكن يقظة رجال الأمن دائما تقف له بالمرصاد، ونحن كمواطنين نقف صفًا واحدًا مع رجال الأمن في مواجهة الإرهاب.
وعن قراءته السياسية عن أبعاد هذه الجريمة في منطقة الأحساء، قال: إن القراءة السياسية لهذا الحدث يعتبر سابقًا لأوانه ولا يمكن أن تكون القراءة السياسية بسرعة القراءة الأمنية، وتحتاج القراءة السياسية لبعض الوقت وإلى بعض المعطيات ويجب أن تصدر بيانات أكثر تفصيلية من وزارة الداخلية حتى نستطيع أن نقارن ونحلل بعض المسائل مع المناطق الأخرى لهذا الحدث.
وأكد أن العمل الإرهابي الذي وقع في منطقة الأحساء لن يؤثر على النسيج الاجتماعي الأحسائي، وذلك أن مجتمع الأحساء معروف بالتسامح المذهبي وهي منطقة تزخر بالعلماء، ويعتبر مجتمعًا متجانسًا ومندمجًا مع جميع طوائفه من مئات السنين. لذلك من الصعب اختراقه.
وبين عضو مجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي بحسب "المدينة" أن نجاح السلطات الأمنية بالسعودية بالقبض على الجماعات الإرهابية التي ارتبكت الحادثة بهذه السرعة يعتبر نجاحًا آخر يضم إلى النجاحات الأخرى التي تسجلها الجهات الأمنية، وهذا من النادر أن يحدث في دول أخرى تعانى من الإرهاب أن تقوم بالوصول إلى الإرهابيين بهذه السرعة. وهذا دليل على أن رجال الأمن انتصروا على الإرهاب.
وأضاف للصحيفة أن الجريمة التي ارتكبت في مدينة الأحساء تعتبر من أبشع الجرائم بكل ما تعانيه هذه الكلمة، وهي جريمة تحاول خلق الفتنة بهذا البلد وبين مكوناته، ومن ارتكبوها يحملون عقولا ظلامية لا تعترف بالآخر ولا تعترف بالحياة وينطلقون بنظرة تشاؤمية.
وأكد أن الأحساء أرسلت رسالة بالأمس لكل الذين يحاولون العبث بأمن هذا البلد أن الوحدة الوطنية ستبقى وأن هذا البلد سيبقى صامدًا متماسكًا موحدًا ضد أي تطرف، وأن استنكار وشجب هيئة كبار العلماء وجميع مكونات المجتمع أكدوا أن الوحدة الوطنية خط أحمر ومن يحاول تجاوزه لن ينجح بفضل تماسك هذا المجتمع تحت ظل قيادته الرشيدة.