مجلس علماء الفلوجة يطالب السعودية بوقف دعمها للإرهاب


لا يبدو ان الدعم الدولي الاقليمي الرامي الى زعزعة الواقع الامني في البلاد، يسير صوب التوقف، فعقب عثور قوات الامن على ادلة دامغة تدين السعودية وقطر وتركيا، وتثبت تورطهم بامداد وتوجيه الجماعات المسلحة في الانبار، استولت القيادات الامنية مؤخرا في محافظة الأنبار، على أسلحة خفيفة ومتوسطة مختومة بالعلم الأردني، استعملتها عصابات «داعش» داخل الفلوجة. 
وتنسجم تلك التأكيدات، مع دعوات مجلس علماء الفلوجة، الذين طالبوا السعودية بايقاف دعمها لعصابات «داعش» الارهابية، لا سيما بعد استحواذ قوات الامن على العديد من المركبات التي تحمل لوحات سعودية، فضلا عن العثور على رسائل لدى اسرى وقتلى «داعش» موجهة من المخابرات السعودية توصيهم فيها بتصفية «السنة المعتدلين».
ويأتي ذلك، في وقت عثرت خلاله القوات الامنية على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 22 «داعشيا عربيا» قتلوا على يد القوات الأمنية، وتم دفنهم قرب منطقة الهياكل في الفلوجة.
دعم إقليمي للارهاب
ولم تنقطع الادلة التي تدين اتساع التدخل الاقليمي في العراق، ومحاولتهم زعزعة الواقع الامني، فعقب استيلاء القوات الامنية على مجموعة من الاسلحة والمعدات التي تدين تورط السعودية وتركيا وقطر في دعم الارهاب، تمكنت تلك القوات من السيطرة على اسلحة خفيفة ومتوسطة مختومة بالعلم الاردني.
فقد عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة الأنبار، على أسلحة خفيفة ومتوسطة مختومة بالعلم الأردني، تستعملها عصابات «داعش» الإرهابية داخل الفلوجة. وأبلغ ضباط ميدانيون مراسل «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» تمكنهم من «العثور على أكثر من 40 قطعة سلاح متوسطة وخفيفة» مؤكدين ان التحقيق مستمر مع عناصر وقيادات إرهابية ألقي القبض عليها».
وبينوا أن «القضاء على عصابات «داعش» الإرهابية يتطلب جهودا وتعاونا واسعاً من قبل أهالي الفلوجة».وسبق للقوات الأمنية أن عثرت على أكثر من 30 قطعة سلاح متوسطة الحجم في مدينة الفلوجة، استوردتها السعودية لقواتها الأمنية».وكان مجلس إنقاذ الفلوجة، قد أعلن العثور على 45 سيارة دفع رباعي تحمل أرقاماً أردنية وسعودية في منطقة حي الضباط في الفلوجة.
مطالبة بايقاف الدعم للارهابيين
من ناحيته، دعا مجلس علماء الفلوجة بضرورة مطالبة السعودية لايقاف دعمها لعصابات «داعش» الارهابية.
وقال عضو المجلس عبد الباقي العيثاوي لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: طلبنا من الوقف السني أن يشكل وفدا من فقهاء ورجال دين من اهل السنة لا سيما من الانبار للذهاب إلى السعودية ومطالبتها بضرورة ايقاف الدعم المالي لعناصر «داعش» مؤكدين ان عصابات «داعش» اضرت ابناء الانبار كثيرا وعطلت حياتهم واوقفت مصالحهم وهدمت بيوتهم وسرقت محالهم.
وأضاف « لا يمكن لنا ان نجعل من الفلوجة مركزا للجماعات المتطرفة والتي تتخذ من الاهالي دروعا بشرية«.
وبين أن « الانباء والاخبار واحاديث الناس تشير إلى أن المخابرات السعودية لها يد في دعم هذه المجاميع لذلك طلبنا ارسال وفد من رجال الدين يوضح للسعودية اضرار هذا الدعم على العراقيين بشكل عام واهل السنة بصورة خاصة «.
وكانت قوة تابعة لمجلس انقاذ الفلوجة، عثرت منتصف الشهر الجاري على رسائل موجهة من المخابرات السعودية الى العصابات الارهابية في الفلوجة توصيهم فيها بتصفية «السنة المعتدلين .».
مقبرة جماعية لافراد «داعش»
في تلك الاثناء، قال مجلس إنقاذ الفلوجة: إنه عثر على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 22 «داعشيا عربيا» قتلوا على يد القوات الأمنية، وتم دفنهم قرب منطقة الهياكل.
وقال عضو مجلس إنقاذ الفلوجة علي الدليمي في تصريح لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: إن» بعض قيادات «داعش» لجأت إلى اسلوب دفن قتلاها بصورة جماعية لاخفاء خسائرها في الفلوجة «. 
وأضاف أن « عصابات «داعش» الارهابية مخترقة، ولدينا معلومات دقيقة عن تواجدها وتحركها، وبدورنا نوصل هذه المعلومات إلى القوات الأمنية، لاتخاذ الاجراءات اللازمة أمنيا وعسكريا».
الى ذلك، قتلت القوات الامنية المفتي الشرعي لـ»داعش» في محافظة صلاح الدين، المدعو «أبو سفيان الجبوري» في عملية أمنية نفذت فجر امس، في منطقة الشرقاط شمال المحافظة.وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: إن « القوات الامنية قتلت الجبوري في عملية أمنية نفذت فجر امس، استنادا لمعلومات أمنية دقيقة».
وأضافت المصادر أن « مجاميع «داعش» الارهابية تعمل على تهريب قياداتها من ساحات المواجهة على خلفية مقتل أكثر من 300 منهم «.
كما تمكنت قوات النخبة التابعة لجهاز مكافحة الارهاب من تدمير عجلة مفخخة تقل مسلحين حاولت استهداف مقراتها في الفلوجة.
وذكر بيان صحافي للجهاز ان «قوات النخبة تمكنت من تدمير عجلة مفخخة تحمل مسلحين حاولت التعرض على قطعاتنا في منطقة الهياكل في الفلوجة».
الى ذلك، افاد مصدر في شرطة محافظة الانبار، امس بأن قوة أمنية اعتقلت مطلوبين اثنين بتهمة «الإرهاب» في مدينة الرمادي. 
وقال المصدر في حديث صحافي: إن «قوة أمنية نفذت، صباح امس، حملة دهم وتفتيش في مناطق متفرقة من الرمادي»، مبينا أن «تلك العمليات أسفرت عن اعتقال اثنين من المطلوبين للقضاء بتهم الإرهاب». 
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الاعترافات الأولية للمعتقلين أثبتت قيام أحدهما بجلب انتحاري يرتدي حزاما ناسفا ويقود سيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للشرطة المحلية في الرمادي قبل أكثر من شهر»، مؤكدا أن «الآخر فقد اعترف بمشاركته في استهداف نقطة تفتيش للشرطة المحلية».