فلسطين المحتلة / نبأ – قالت وكالة “شهاب” الفلسطينية للأنباء إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أبلغ وسطاء عرب يحاولون ترميم العلاقات مع حركة “حماس” أنه يرحّب بعودة العلاقات بشرط أن “تحل الأخيرة مشاكلها مع الولايات المتحدة”.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطّلعة قولها إن أطرافاً إقليمية تقوم بمساعٍ لإعادة العلاقات بين الرياض و”حماس” بعد تأزّمها بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن ابن سلمان “أبلغ الوسطاء بأن على “حماس” أن تحل مشاكلها مع الأميركيين لتعود علاقاتها مع المملكة، وأن تفتح باباً للتواصل معهم، وهو ما يعني قبولها بقرارات الرباعية الدولية، والاتفاقات التي أبرمتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وعلى رأسها الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي وحقه بالوجود”.
ولفتت المصادر الانتباه إلى أن “حماس” رفضت ذلك، لكنها أكدت تمسّكها برغبتها لطرق كل الأبواب والتواصل مع الأشقاء كافة في الدول العربية، من باب دعم الحق الفلسطيني والصمود في وجه الاحتلال، دون التنازل عن الثوابت”.
وأردفت بالقول: “إسرائيل تتلقى دعماً غير محدود من الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم القوية، وبالتالي كان لزاماً على الدول العربية كافة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته، بدلًا من التضييق عليها”.
وساءت العلاقات بين الرياض و”حماس” بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، خاصة بعدما اعتقلت السلطات السعودية قياديين وعناصر من الحركة مقيمين على أراضيها، أبرزهم مسؤول إدارة العلاقة مع المملكة محمد الخضري، اعتقل برغم تقدمه في السن (81 عاماً)، كما اعتقلت نجله أيضاً.
وكشف حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” عن أن الخضري هو من بين المعتقلين الفلسطينيين في سجون السعودية الذين خضعوا للتعذيب الجسدي في بداية اعتقالهم.
وأكد الحساب، في تغريدة، أن “بعض المعتقلين أصيبوا بفشل كلوي حاد بعد تعذيبهم بطريقة مهينة هي سقايتهم الماء بكثرة مع ربط الأعضاء”.
🔴 عاجل
تأكد لنا أن الدكتور #محمد_الخضري من بين المعتقلين الفلسطينيين الذين خضعوا للتعذيب الجسدي في بداية اعتقالهم.
كما تأكد لنا أن بعض المعتقلين أصيبوا بفشل كلوي حاد بعد تعذيبهم بطريقة مهينة هي سقايتهم الماء بكثرة مع ربط الأعضاء.#اعتقال_فلسطينيين_بالمملكة pic.twitter.com/tRByunJ52b— معتقلي الرأي (@m3takl) October 3, 2019
وكانت مصادر سياسية وعائلية فلسطينية قد كشفت لموقع “الخليج أون لاين” النقاب عن اعتقال السلطات السعودية القيادي في “حماس” ورجل الأعمال، أبو عبيدة الآغا، ووضعه في “سجن ذهبان”.
والمعتقل أبو عبيدة هو ابن أبرز المؤسسين لـ “حماس”، خيري الآغا، الذي توفي في السعودية خلال عام 2014 بشكل طبيعي.