الولايات المتحدة / نبأ – قالت شبكة “إن بي سي نيوز” التلفزيونية الأمريكية إن إسرائيل ساعدت الولايات المتحدة في عملية اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.
وذكرت الشبكة الأميركية، في تقرير، بناء على مقابلات مع مصدرين مطلعين على تفاصيل العملية، ومسؤولين أميركيين آخرين أحيطوا علما بشأنها، قالت إن الاستخبارات الإسرائيلية شاركت في عملية 3 يناير/كانون أول 2020 حيث زودت الأميركيين بمعلومات استخبارية هامة.
وأشارت الشبكة إلى تلقي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي آيه” معلومات من مخبرين في مطار العاصمة السورية دمشق، حول موعد إقلاع طائرة سليماني في طريقها إلى بغداد، والاستخبارات الإسرائيلية ساعدت في تأكيد التفاصيل.
وأوضحت “عندما هبطت طائرة تابعة لخطوط أجنحة الشام طراز “إيرباص A320″، أكد عملاء أميركيون في مطار العراق الرئيسي، الذي يضم عسكريين أميركيين، مكانها بالضبط”.
واثر ذلك، “حلقت ثلاث طائرات أمريكية في المجال الجوي العراقي الذي يسيطر عليه الجيش الأمريكي بالكامل، إلى موقع الطائرة، وتعقبت سليماني وهو يخرج من الطائرة ويستقل سيارة، قبل استهدافها بأربعة صواريخ “هيلفاير”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن الشبكة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في اليوم التالي للعملية، أن وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو أطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت مبكر على الخطط الأميركية لقتل سليماني.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” على الإنترنت إن بومبيو، اتصل هاتفيًا بنتنياهو، مطلع يناير/كانون ثاني 2020 على ما يبدو لشكره على دعم إسرائيل للجهود المبذولة لمحاربة إيران، بعد الهجوم على السفارة الأميركية في العراق.
وقبل مغادرة نتنياهو إلى أثينا في صباح يوم العملية، ألمح إلى الصحافة أن “أشياء مثيرة للغاية تحدث في المنطقة”.
وصرح للصحافيين، في “مطار بن غوريون الدولي قائلاً: “نحن على اتصال مستمر مع صديقنا العظيم الولايات المتحدة”.
وبعدها بساعات، استشهد سليماني ونائب رئيس “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس ورفاق لهما في غارات طائرات أميركية مُسيرة على مطار بغداد الدولي.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، يوم السبت 11 يناير / كانون ثاني 2020، أن نتنياهو الزعيم الأجنبي الوحيد الذي يبدو أنه كان على علم مسبق بالعملية المخططة.
ويوم الأربعاء 8 يناير / كانون ثاني 2020، استهدفت إيران بصواريخ باليستية قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنوداً أميركيين في الأنبار في غرب العراق وفي أربيل في شماله، رداً على استشهاد سليماني.