الولايات المتحدة / نبأ – اتهمَ وزير العدل الأميركي ويليام بار شركةَ “آبل” بعدم تقديمِ أيِّ مساعدة جوهرية في فتحِ هاتفَين مغلقَين للمتدرِّب العسكريّ السعودي محمد الشمراني، والذي قتل اثنين من عناصر البحارة الأميركيَين وإصابة 8 آخرين، داخل قاعدة “بيسناكولا” في فلوريدا، في ديسمبر / كانون أول 2019.
وأكد بار، في تصريحات في واشنطن، أنه “من الضروري معرفة مع مَن كان يتواصل مطلقُ النارِ قبل مقتلِه وبشأنِ ماذا”.
من جهتِها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنَّ “آبل” أتاحَت لمكتب التحقيقاتِ الفيديرالي (أف بي أي) بيانات شبكة آي كلاود الخاصة بحسابِ المهاجمِ على الإنترنت، لكنَّ الشركة رفضَت فتح الهاتف قائلةً إنَّ الخطوةَ ستقوِّض برنامجَ التشفيرِ الخاصَّ بها”.
وكان الملازم ثاني السعودي محمد الشمراني قد أطلق النار من سلاحة داخل صف تدريب في قاعدة “بينساكولا”، ما أدى إلى مقتل ثلاثة بحارة أميركيين وإصابة 8 أشخاص، بينهم عنصرين في الشرطة واجها المهاجم قبل أن تقتله الشرطة.
جدير ذكره أن مصادر قانونية أكدت لشبكة “إن بي سي” التلفزيونية الأميركية أن الشمراني “ازداد تديناً”، قاصدة “تطرفاً”، بعد رحلة قام بها إلى السعودية في شهر فبراير / شباط 2019.
ووفق للمصادر، عكف الشمراني على الخروج بشكل دائم وخلق الصداقات بصحبة ثلاثة من زملائه المتدربين السعوديين، وهو ما توقف عنه إثر عودته إلى الولايات المتحدة من رحلته إلى السعودية في فبراير / شباط 2019.
وأضافت المصادر أن الشمراني قام بدعوة زملائه الثلاثة إلى مسكنه خلال الأسبوع السابق للهجوم وعرض لهم تسجيلات مصورة لعمليات إطلاق نار جماعي.