الولايات المتحدة / نبأ – نشرَت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً تناولت فيه قضيةَ الطبيب المعتقل في السعودية وليد الفتيحي، الذي يحمل الجنسية الأميركية، والممنوعِ هو وعائلتُه من السفرِ من المملكة، منتقدةً تجاهل الرئيسِ الأميركي دونالد ترامب لهذه القضية.
وقالت الصحيفة إن “الفتيحي الذي أفرجت عنه السلطات السعودية قبل 5 أشهر لا يزال هو وعائلته المكونة من 7 أفراد ممنوعين من مغادرة المملكة إلى حين محاكمته في التهم التي يرى المسؤولون الأميركيون ومسؤول بارز في الخارجية (الأميركية) ونجل الطبيب إنها واهية”.
واعتقلت السلطات السعودية الفتيحي ضمن حملة الاعتقالات التي قادها ولي العهد محمد بن سلمان في عام 2017 وأفرجت عنه في صيف 2019، ولا يزال ينتظر محاكمته. وأكد مقربون منه تعرضه للتعذيب أثناء فترة اعتقاله، وقامت السلطات بمصادرة جوازات سفر العائلة تاركة 8 أفراد من حملة الجنسية المزدوجة عالقين في البلاد، حسب ما قال ابن الطبيب والمسؤول للصحيفة.
وقال نجل الطبيب المعتقل، أحمد الفتيحي (27 عاماً)، المقيم في كاليفورنيا: “لقد تم حرمان عائلتي من حريتها”. وقالت الصحيفة إنه “في الوقت الذي حاول فيه المسؤولون الأميركيون تأكيد حقوق الطبيب الفتيحي وعائلته إلا أن الرئيس دونالد ترامب لم يتحدث أبدا عن قضيته، مما قاد ابنه إلى التساؤل عن سر تجاهل البيت الأبيض لوالده مقارنة مع اهتمامه ببقية المعتقلين الأميركيين في الخارج”.
وتساءل أحمد الفتيحي قائلاً: “لدى الرئيس ترامب سجل عظيم بحماية الأميركيين فلماذا لم ينقذ والدي؟”.
ووفق منظمة “هيومن رايتس ووتش” فإن مواطنين يحملان الجنسية المزدوجة اعتقلا في السعودية إلى جانب الطبيب الفتيحي، هما صلاح حيدر نجل ناشطة سعودية بارزة، وبدر إبراهيم الكاتب والطبيب. واعتقلت السلطات الرجلين في إبريل / نيسان 2019، ولم يتحدث ترامب عنهما أيضاً تجنباً على ما يبدو للتوتر مع السعودية وحاكمها الفعلي ابن سلمان، الذي يراه ترامب شريكاً في الشرق الأوسط.
وولد الفتيحي في السعودية ودرس وتدرب كطبيب في “جامعة هارفارد” حيث حصل على الجنسية الأميركية عندما كان يقيم ويعمل في منطقة بوسطن. وعاد إلى السعودية في عام 2006 حيث افتتح مستشفى خاصاً وأصبح محاضراً في قضايا تحفيز الذات. واعتقلته السلطات في نوفمبر / تشرين ثاني 2017 أثناء حملة اعتقالات للمسؤولين والأثرياء والأمراء، والذين احتجزوا في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض.
وبرغم الإفراج عن جميع المعتقلين في الفندق، إلا أن الفتيحي نقل إلى سجن واحتجز فيه لمدة 21 شهراً قبل الإفراج عنه في يوليو / تموز 2019 في انتظار محاكمته.
وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية لـ “نيويورك تايمز”، فضل عدم الكشف عن اسمه: “السعوديون لم يقدموا معلومات لتبرير احتجازه (الفتيحي) ولا منعه وبقية أفراد عائلته من السفر” وهو ما وصفه المسؤول بـ “نوع من العقوبات الجماعية”.
المصدر: “القدس العربي”