فلسطين المحتلة / نبأ – قالت الرئاسة الفلسطينية، يوم الجمعة 24 يناير / كانون ثاني 2020، إنه لم يجر أي حديث مع الإدارة الأميركية حول “صفقة القرن” التي تخطط الولايات المتحدة للإعلان عنها في أيام قليلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله، في رام الله، إنه “لم يجر أي حديث مع الإدارة الأمريكية لا بإيجاز أو بإسهاب حول خطة السلام الأميركية”، ذلك تعقيباً من الرئاسة على ما ذكره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن إدارته تحدثت بإيجاز مع الفلسطينيين، وستتحدث معهم مجدداً حول الصفقة.
وقال أبو ردينة إن “الموقف الفلسطيني واضح وثابت وهو رفض قرارات ترمب المتعلقة بالقدس وغيرها من القضايا، وبكل ما يتعلق بصفقة القرن المرفوضة”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، يوم أمس الخميس، عن أن ترامب يعتزم الكشف عن خطته لـ “تسوية الصراع” في الشرق الأوسط، المعروفة باسم “صفقة القرن”، حيث سيستضيف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف “أزرق أبيض” الإسرائيلي بيني غانتس قبل يوم الثلاثاء 28 يناير / كانون ثاني 2020، وفق وكالة “الأناضول” للأنباء.
و”صفقة القرن” هي خطة أميركية مرتقب تنفيذها في الشرق الأوسط، تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية أبزرها السعودية والإمارات، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة كيان الاحتلال، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وأوقفت الإدارة الأميركية، في العامين الماضيين، كل أشكال الدعم المالي للفلسطينيين، بما في ذلك مشاريع البنى التحتية والمستشفيات في القدس الشرقية، ودعم “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا).
بدورها، أوقفت القيادة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأميركية بعد قرار ترامب، في السادس من ديسمبر/كانون أول 2017 الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل” ونقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.