جنيف / نبأ – أعرَبت رئيسة لجنة حقوقِ الإنسان في البرلمانِ الأوروبي، ماريا أرينا، عن اندهاشِها من احتمالِ ضلوعِ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اختراقِ هاتفِ الرئيسِ التنفيذي لشركةِ “أمازون” مالكِ صحيفةِ “واشنطن بوست”، جيف بيزوس، في عامِ 2018.
وأضافَت أرينا، في كلمة خلال جلسة للمجلس، أنَّ “مزاعمَ التجسسِ على بيزوس تمثلُ مصدرَ قلقٍ بالغ، بما أنها تجسدُ أن لا أحدَ في منأىً عن الهجماتِ الإلكترونيةِ، والتنمرِ السيبراني”.
واعتبرَت أرينا أنَّ “تلك المزاعمَ تؤكدُ أنَّ الممارساتِ السعوديةَ تندرج ضمنَ استراتيجية موسعة تقوم من خلالها الرياض بالتجسسِ على مَن ترى أنهم منشقونَ أو معارضونَ، بمَن فيهِم جمال خاشقجي”، الكاتب الصحافي السعودي الذي قتل في قنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر / تشرين أول 2018.
وكان تقرير أممي قد رجح وقوف السعودية وراء اختراق هاتف بيزوس، ورجح أن “برمجيات منتجة في إسرائيل استخدمت في عملية القرصنة تلك”.
وأكد التقرير الصادر عن مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أنييس كالامار، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، ديفيد كاي، أن تحليل هاتف “آيفون” التابع لبيزوس، في عام 2019، خلص “بدرجات ثقة تقدر بين متوسطة وعالية” أن هذا الهاتف اختُرق في 1 مايو (أيار) 2018 بواسطة مقطع فيديو بصيغة MP4 تسلمه مؤسس شركة “أمازون” ومالك صحيفة “واشنطن بوست” في تطبيق “واتس آب” من الحساب الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.