السعودية / نبأ – لليوم الثاني على التوالي، تابعت السعودية هجومها على إيران واتهامها بأنها تهدد منطقة الشرق الأوسط، إذ زعمت صحيفة “الرياض” التابعة مباشرة للديوان الملكي أن لإيران “أهداف توسعية تؤدي إلى عدم استقرار المنطق من خلال نشر أذرعها التخريبية”، واصفة إيران بأنها “دولة مارقة منبوذة”.
وقالت “الرياض”، في افتتاحيتها ليوم السبت 25 يناير / كانون ثاني 2020، أن “السعودية لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى”، معتبرة أنه “في حالة إيران حاولت المملكة أن تبني علاقات حسن جوار قائمة على الاحترام المتبادل، ولكن الأجندة الإيرانية كان لها أهداف أخرى”.
واتهمت إيران بأن لديها “أهداف توسعية تؤدي إلى عدم استقرار المنطق من خلال نشر أذرعها التخريبية، وإحداث الانقسامات في الشارع العربي، ولا يؤدي إلا إلى المزيد من عدم الاستقرار”.
وقالت إن “النظام الإيراني يجد بقاءه في تصدير ثورته إلى الإقليم من أجل تمديد نفوذه، والظهور بمظهر المتحكم في شؤونها، فإذا تخلى عن تصدير ثورته التي لم تجلب سوى الخراب والدمار للمنطقة”.
وادعت أن الطريق الذي اختارته جعل منها “دولة مارقة منبوذة، وضعتها تصرفات نظامها تحت مجهر الحقيقة، فكان أن انكشف كل ما حاول النظام الإيراني أن يخفيه عبر سنوات مضت من رعاية للإرهاب وتهديد الأمن والسلم الدوليين”.
ويوم أمس الجمعة، هاجم نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إيران، زاعماً أن النظام الإيراني “يريد تصدير ثورته لدول الجوار، ولديه أفكار توسعية، ولا يريد شراكة بين دول المنطقة”، مدعياً أن إيران ومن سماها “ميليشياتها” هي “تهديد لأمن المنطقة”.
وقال ابن سلمان، في مقابلة مع قناة “العربية” التلفزيونية، إن “ما يواجه المنطقة والعالم اليوم هو إيران وميليشياتها، والمنظمات الإرهابية كداعش والقاعدة”، مساوياً بين إيران والتنظيمات الإرهابية بالقول إن “كلاهما وجهان لعملة واحدة وإن اختلفت الأيديولوجيا”.
وأتت هذه الحملة السعودية على إيران على نقيض لما قاله وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود حول إيران، يوم الأربعاء 22 يناير / كانون ثاني 2020، في منتدى “دافوس” الاقتصادي في سويسرا، حيث تحدث عن انفتاح بلاده على المحادثات مع إيران.