الولايات المتحدة / نبأ – ندد نواب من الحزب الديمقراطي الأميركي بكذب الرئيس دونالد ترامب بشأن عدد الإصابات التي تعرض لها جنود أميركيون جراء الضربة العسكرية الإيرانية على قاعدة “عين الأسد” في غرب العراق، ومحاولته الفاشلة التقليل من عددها وخطورتها.
ونقلت وكالة “فرانس برس” للأنباء عن المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة جو بايدن قوله خلال مهرجان انتخابي في نيو هامبشاير إن ترامب رفض إصابات الجنود” مضيفاً “أجد ذلك بكل صراحة مقرفاً”.
من جهتها، قالت عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا ديبي واسرمان شولتز: “على الرغم من أن ترامب يقلل من هذه الإصابات .. فإن نصف إصابات الدماغ الرضحية تتطلب جراحة وقد تؤدي إلى إعاقة دائمة في دحض منها لمزاعم ترامب بعدم تعرض الجنود الأمريكيين لإصابات خطرة”.
بدوره، أقر السيناتور عن ولاية رود آيلاند رئيس السن للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، جاك ريد، بأن جنوداً أميركيين تعرضوا لإصابات خطيرة جراء الضربة الإيرانية، وقال: “إن تقليل حجم إصاباتهم خطأ صريح لترامب”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” قد كذبت ترامب بإقرارها، يوم الجمعة 24 يناير / كانون ثاني 2020، بإصابة 34 من جنودها نتيجة الضربة الصاروخية الإيرانية يوم 8 يناير / كانون ثاني 2020، رداً على جريمة اغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ورفاقه في قصف لطائرات مُسيرة قرب مطار بغداد.
ويرى مراقبون أن إدعاء ترامب عدم وقوع أي إصابات في صفوف قواته جراء الضربة الإيرانية يأتي في محاولة منه لامتصاص غضب الأميركيين على سياساته المتهورة حيال طهران، عبر النفي أولاً ومن ثم الإعلان عن خسائر القوات الأميركية تدريجاً.