السعودية/ نبأ- قضى أحد أصغر عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في هجوم «انتحاري» في العراق مساء الجمعة الماضي، ليلحق بأخويه الاثنين، اللذين قُتلا في مناطق قتالية متفرقة. فيما لا يزال شقيقهم الرابع ينتظر مصيره «المجهول» داخل مناطق الصراع في سورية.
وبحسب صحيفة "الحياة" المحلية، انضم السعودي مبارك بن راشد آل رشود، إلى قائمة قتلى تنظيم «داعش» في العراق، الذي ارتفعت وتيرة القتلى من عناصره. إذ أعلن التنظيم الإرهابي مقتل عنصره آل رشود، في هجوم انتحاري، أو كما يسمى «انغماسي»، استهدف منازل عدة لما يسمى «الصحوات». وكان آل رشود المكنى بـ «أبو عطاء» (عمره لا يتجاوز 18عاما)، التحق بصفوف التنظيم أخيراً، بعد مقتل شقيقه الأكبر عبدالعزيز في العراق، وشقيقه الآخر عبدالله في سورية. فيما لا يزال شقيقهم الرابع يقاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية.
وحاول آل رشود الخروج إلى سورية بطريقة «غير مشروعة»، من طريق «التهريب»، وذلك مشياً على الأقدام، إلا أنه تم إيقافه وسُحب جوازه من أجهزة الأمن على الحدود السعودية. ومكث نحو شهرين في السجن، إلا أنه اتجه إلى سورية فور الإفراج عنه، إذ التحق بمعسكرات التنظيم في محافظة اللاذقية (شمال غرب سورية). وتم تدريبه على القتال هُناك، ودخل معاهد ودورات شرعية. ثم طلب السفر إلى العراق والتسجيل في قائمة «الانتحاريين». إلا أن أمير معسكره رفض طلبه نظراً للحاجة إليه، وبعد إلحاحٍ وافق أميره.
وخرج آل رشود من اللاذقية متوجهاً إلى العراق ولكنه تراجع، فالتحق بسريةٍ مقاتلة بقي فيها حتى قامت «الصحوات»، وقاتل في معارك التنظيم ضد صحوات سورية، حتى أُصيب، وبقي مصاباً لأشهر حتى تشافى، ثم عمل في مدينة حلب لفترة، وعاود طلبه بالسفر إلى العراق، والتسجيل في قائمة «الانتحاريين» لينفذ عملية انتحارية لمصلحة تنظيم «داعش»، فرفض طلبه، وبعد إصراره تمت الموافقة. وانتقل من حلب إلى العراق، منتظراً دوره لتنفيذ عملية انتحارية.
وكُلف آل رشود في العراق بزرع عبوات متفجرة تستهدف الجيش العراقي، واقتحام المنازل، حتى قُتل الجمعة الماضي، في هجوم «انتحاري» على أحد المنازل في العراق.