تهديد سعودي بالانسحاب من التحالف دفع واشنطن لاستهداف قيادات “داعش”

السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية، أن "السعودية لوحت بالانسحاب من التحالف الدولي الذي يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إذا بقي العمل العسكري منحسرا في قصف سلاح الجو، وبقيت تركيا في موقفها الحالي".

وحسب الخبر الذي أوردته الصحيفة، أمس الاثنين، فإن "انتقال النطاق العملياتي للتحالف في العراق إلى مستوى استهداف الهرم القيادي في تنظيم داعش، خطوة عسكرية توحي بتوسيع نطاق العمليات، لتشمل حملة اغتيالات تستهدف بنية هذا التنظيم".

وأضاف أن "الدول الأساسية الشريكة في التحالف، وعلى رأسها السعودية ضغطت بشدة خلف الكواليس على إدارة الرئيس باراك أوباما، للانتقال في مسرح العمليات إلى عمليات نوعية وسريعة وخاطفة، بعد تقديم الإيرانيين لدول خليجية، من بينها السعودية، معلومات إضافية عن أدلة على دعم لوجستي لتنظيم داعش من الجانب الأميركي".

من ناحية أخرى، ادّعت الصحيفة أن "دول الخليج كانت قد اشتكت من إحداثيات مزورة لغرف عمليات الطيران، مما أوصل السعودية إلى حد التلويح بالانسحاب من التحالف ووقف دعمه ماليا وتغيير موقفها، إذا بقي العمل العسكري منحسرا في قصف سلاح الجو، وبقيت تركيا في موقفها الحالي".

وبيّنت أيضا أن "الإعلان عن عمليات محددة لاغتيال قيادات في تنظيم داعش، هي خطوة استدراكية في هذا السياق، خصوصا بعدما أوردت الصحيفة خبرا عن وصول فريق اغتيال أسامه بن لادن الأمريكي لبغداد، من أجل مطاردة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي".

وبناء على ما سبق، أضافت الصحيفة أن "الأميركيين وضعوا بنك أهداف جديدة تتضمن بنية التنظيم، وليس فقط طلائع قواته القتالية، الأمر الذي يفسر غارة منتصف ليلة السبت-الأحد النوعية، التي أدت لمقتل 12 من قيادات التنظيم من بينهم قياديان بارزان".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إليسا سميث، قد أفادت السبت الماضي، إن قوات التحالف استهدفت يوم الجمعة الماضي، قيادات لتنظيم "داعش" قرب الموصل (شمالي العراق) ولكنها لا تستطيع تأكيد إصابة أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم.

ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا.