السعودية / ناشيونال إنتريست – ليس من السهل تحديد من هي الخمسة جيوش الأكثر قوة على وجه الأرض، حيث إن لكل بلد الوضع الأمني الخاص به، كما أن القضايا الجغرافية والسياسية والدبلوماسية والمالية تحدد حجم كل جيش على حدة، وتؤثر في مدى استعداده وقدرته.
وقد جلبت نهاية الحرب الباردة تحولًا بالقوة العسكرية حول العالم. حيث يتوقع أن تعداد الجيش البريطاني سوف يسقط من 120 ألفًا في عام 1990، إلى 82 ألفًا فقط في عام 2020. كما إنّ تعداد الجيش الفرنسي انخفض أيضًا من 236 ألفًا في عام 1996 إلى 119 ألفًا في عام 2014. وقد ظهرت أكثر هذه الانخفاضات لفتًا للانتباه في ألمانيا، حيث انخفض تعداد قوات الجيش هناك من 360 ألفًا في عام 1990، إلى 62 ألفًا اليوم.
وفي الوقت نفسه، هناك عدة جيوش آسيوية لديها أكثر من نصف مليون جندي، مثل جيوش الهند، وباكستان، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، والصين. وهذا الشرف يذهب أيضًا إلى ميانمار، وإيران، وفيتنام، التي لديها جميعًا جيوش أكبر بما لا يقل عن خمس مرات من جيش ألمانيا.
ولكن عدد الجنود ليس كل شيء. حيث إن كوريا الشمالية، على سبيل المثال، لديها جيش يقدر بـ 950 ألف مقاتل، إلا أنها غير قادرة على إبراز قوتها على الأرض في المناطق التي تتجاوز شبه الجزيرة الكورية.
ومع أخذ كل هذا في الاعتبار، هنا قائمة بخمسة أقوى جيوش على سطح كوكب الأرض:
الولايات المتحدة
قوة الأرض التي ليس لها منازع على هذا الكوكب هي جيش الولايات المتحدة. هذا الجيش لديه 535 ألف جندي، وكثير منهم هم من المحاربين القدامى، المدعومين بالمعدات المتطورة وبنظام لوجستي قوي. وبالنتيجة، هذه هي القوة الوحيدة القادرة على القيام بالعمليات القتالية في أي من مناطق الكرة الأرضية.
الصين
مع امتلاكه لقوة برية في الخدمة الفعلية تقدر بـ 1.6 مليون مقاتل، و9000 آلاف دبابة، تعد القوات البرية لجيش التحرير الشعبي، أكبر جيش نظامي في العالم. وبطريقة مثيرة للأسف، بالنسبة لجيران الصين وخصومها المحتملين، تقوم الصين أيضًا بإنتاج العديد من الأسلحة الخاصة بها، بما في ذلك الدبابات ومركبات قتال المشاة والمدفعية.
وربما لا تكون جودة هذه الأسلحة، هي الأفضل دائمًا. ولكن، هل يعتبر من المهم ما إذا كانت الدبابة الصينية ليست بجودة الدبابة الأمريكية؟ أو ما إذا كان الجندي الصيني أقل حصولًا على التدريب الجيد مما يحصل عليه أحد جنود مشاة البحرية الأمريكية؟ في الحقيقة، قد لا يكون هذا الأمر مهمًا جدًا، طالما أن الصين يمكنها وضع أربعة أو خمسة جنود في مواجهة كل واحد من جنود العدو.
وقد خضع الجيش الصيني لتغييرات كبيرة في العقدين الماضيين. حيث تم خفض عدد الفرق القتالية بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، سمح النمو الاقتصادي السريع للصين بزيادة الإنفاق الدفاعي بسرعة، وتمويل عمليات تطوير التكنولوجيا الفائقة.
الهند
مع وجود 1.1 مليون جندي في الخدمة الفعلية، الجيش الهندي هو ثاني أكبر جيش في آسيا.
الهند لديها جيش كبير، خاض الحروب التقليدية مع منافستها اللدود، باكستان، في عامي 1965 و1971، فضلًا عن الصراعات الصغيرة مع الصين في عام 1962، وباكستان في عام 1999. وتعمد الهند إلى شراء الأسلحة بكثرة حاليًا، بما في ذلك الأسلحة الروسية والفرنسية.
وتقع الهند بين المنافسين التقليديين باكستان والصين، وهو ما يتطلب من جيشها أن يكون قادرًا على الدفاع عن الحدود الإقليمية الطويلة. كما إن حركات التمرد المحلية في الدولة التي يعيش فيها 1.2 مليار شخص تدفع أيضًا بالبلاد إلى امتلاك مثل هذه القوة الكبيرة.
روسيا
احتفظت روسيا بكثير من خبرات الاتحاد السوفيتي في مجال تصميم الأسلحة المتطورة والقوية، بما في ذلك دبابات T-80 ذات أنظمة الحماية النشطة، وقاذفات الصواريخ تورنادو، وصواريخ كورنت المضادة للدبابات، وطائرات الهليكوبتر. وفي الواقع، تشتري الصين الأسلحة الروسية، ولكن روسيا لا تشتري الأسلحة الصينية.
لكن، ومن جهة أخرى، الجيش الروسي ليس قريبًا أبدًا من حجم الجيش الصيني، حيث لا يضم سوى 800 ألف عسكري في الخدمة الفعلية، مدعومين بـ 3000 دبابة فقط.
بريطانيا
رغم صغره وفقًا للمعايير العالمية، يبقى الجيش البريطاني ربما الأكثر قدرةً من ناحية القوة البرية في أوروبا، فهو يتكون من خليط ممتاز من المشاة، والقوة الجوية، والدبابات، وهو قادر على القيام بطيف واسع من العمليات العسكرية.
ويصل عدد قوات الجيش البريطاني حاليًا إلى 102 ألف جندي، ولكنه سوف يواجه إعادة تنظيم بحلول عام 2020، وهي العملية التي سيكون من شأنها خفض هذه القوى العاملة في الخدمة الفعلية إلى 82000، مع زيادة دور قوات الاحتياط.
المقالة تعبر عن رأي الصحيفة / الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها / ترجمة التقرير