الإرهاب لا دين له.. هكذا أراد أهل الحكم في المملكة من العالم أن يصدّق، لأن بهكذا شعار تضيع المسؤوليات، ويصبح الجميع في دائرة الاتهام، فيما ينال الضالعون في القتل شهادة براءة مفتوحة..
ولكن السؤال المتجدّد هل محض الصدفة تجعل من مقاتلي المملكة في رأس قائمة المقاتلين الأجانب في ساحات القتال، وهل محض افتراء يجعل من السعوديين دون غيرهم في مقدمة قائمة الانتحاريين في العراق وسوريا..
دراسات متوالية عن المقاتلين الاجانب في سوريا تتفق في النتيجة على أن السعويدين جاءوا في المرتبة الثانية بعد التونسيين، فيما ينفرد الانتحاريون السعوديون بالمرتبة الأولى في العراق وسوريا..
ولا يكاد نجد دراسة ومقالة أو تقريراً عن المقاتلين السعوديين خرج بنتيجة معاكسة..هذا هو الحال منذ دخل هؤلاء الى العراق في العام 2004 وحتى اليوم وهم يؤكّدون بأنهم الأعلى رقماً في مطحنة الهلاك..يقتلون أنفسهم وغيرهم في حروب صنعها الآخرون وكانوا فيها حطباً..
وفي ظل معطيات كثيرة عن المقاتلين السعوديين وأدوارهم وأحجامهم في التنظيمات المسلّحة يبقى السؤال: هل يُعقل أن يكون الإرهاب لا دين له..