قطر / نبأ – دعوات الى تنسيق ايراني قطري لوقف هبوط اسعار النفط، جاء ذلك خلال زيارة قام بها وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه الى قطر، حيث سلم اميرها رسالة من الرئيس الايراني حسن روحاني.
الرسالة بحسب وكالة الانباء الايرانية تضمنت دعوة الى التعاون لجلب الاستقرار الى سوق النفط العالمية.
في المقابل قالت وكالة الانباء القطرية إن الرسالة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
مراقبون قالوا بأن الرسالة هي محاولة لتوحيد الجهود ضد السياسة السعودية في مجال تخفيض اسعار النفط التي أدت الى انخفاض اسعاره بنسبة خمسة وعشرين بالمئة خلال الاشهر القليلة الماضية. انخفاض ستكون له تبعات صعبة على ايران في حال استمراره لوقت طويل.
ولهذا فإن ايران، بحسب محلليين، تحاول الرد على السعودية من خلال توثيق التعاون مع الدوحة الجار اللدود للرياض.
في المقابل رأت أوساط متابعة على مقربة من الرياض بأن الرسالة تهدف الى الإستفادة من العزلة الخليجية التي تعاني منها قطر في سبيل إلحاقها بالمدار الإيراني، وهذا ما يعني تنافسا شرسا بين طهران وانقرة التي تعمل ايضا على تثبيت تحالفها مع الدوحة لغايات اقتصادية وسياسية تتعلق بدعم جماعة الاخوان المسلمين إضافة إلى استغلال الفوائض المالية القطرية المتأتية من عوائد الغاز الطبيعي.
هذه الأوساط تذهب إلى أن إيران تحاول الإستفادة من الخلاف المستمر بين قطر ودول الخليج الاخرى، وذلك على الرغم من التناقضات القائمة بين الجانبين حيال عدد من الملفات، وخصوصا في الملف السوري.
إلى ذلك، وفي آخر تطورات موضوع اسعار النفط قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن العوامل الأساسية للسوق لم تتغير وإن أوبك لم تسهم في تخمة المعروض، وفي كلمة امام مؤتمر حول الطاقة في أبو ظبي دعا الوزير الى عدم الخوف والذعر، على حدّ قوله. في حين استبعد وزير النفط الكويتي علي العمير في وقت سابق أن تقوم أوبك بخفض سقف إنتاجها النفطي خلال اجتماعها القادم في السابع والعشرين من نوفمبر الجاري.
من جهته أكد الامين العام لأبوك عبد الله البدري أن الوضع سيتحسن من تلقاء نفسه، فلا داعي للذعر بسبب التراجعات الحادة لاسعار النفط.