السعودية / نبأ – عن الأمير السعودي الذي يمكن أن يكون ملكا في المستقبل، تحدثت صحيفة الواشنطن تايمز الأميركية.
الصحيفة أشارت في مقالها إلى أن الممكلة من أكثر حلفاء الولايات المتحدة صمودا عبر التاريخ، وأكدت أن من مصلحتها اليوم هو جذب ولي العهد الجديد إليها.
لا تتردّد الصحيفة في الإشارة إلى متعب بن عبد الله، ابن الملك، في الإشارة إليه بوصفه صاحب القدرة والتأثير على الجيل القادم وقيادة المملكة.
الأستاذ في جامعة جورج تاون، روب سفياني، تحدث في مقاله عن المناصب التي شغلها الأمير متعب وآخرها وزارة الحرس الوطني، وهي وزارة ابتكرها له الملك خصّصياً، بحسب سفياني، إلا أنه أكد أن أفضليته في تسلم الحكم تعود إلى الإجراءات التي اتخذها في السنوات الماضية، ومنها إدراكه أهمية ما يعتقد بأنه استقرار في بلدان مجاورة، مثل العراق والبحرين واليمن ومصر، حيث مُنعت الجهات الفاعلة إقليميا من اكتسابٍ نفوذ لها في هذه البلدان.
المقال أشار إلى أن الحرس الوطني، الذي يرأسه متعب، تدخّل في البحرين لمنع حليف أمريكا من الانزلاق في النفوذ الإيراني، بحسب زعمه، وما قد قد نجم عن ذلك من خلق المزيد من عدم الاستقرار في الخليج.
ويعكس المقال الرؤية الأمريكية إلى الأمير متعب، حيث يُظهر قدرة الأخير على التصرّف السريع، والحاسم، في مواجهة التنظيمات التخرييبة المؤثرة، مثل تنظيم داعش، فضلا عن رأي متعب السلبي من التطرف الديني.
سفياني سلّط الضوء على رغبة متعب في إقامة تعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية بهدف خلق مركز دائم في السعودية لفريق الاستجابة السريعة، على أن يتألف من الحرس الوطني السعودي والأمريكي، ويكون مختصا لمواجهة الكوارث الطبيعية.
في هذا الإطار، يرى الكاتب بأن على واشنطن أن تأخذ خطوات فورية لبدء التعامل الوثيق مع الأمير متعب، ومن بين هذه الخطوات دعوته لجلسة مشتركة للكونغرس لتحديد رؤيته للشراكة المستقبلية بين الولايات المتحدة والسعودية، وكيف سيتعامل مع الأحداث الجارية في الشرق الأوسط والعالم، إضافة إلى تنظيم زيارات له للجامعات ليلتقي الشباب الأميركي من الجيل الجديد.
ولا يتردد الكاتب في القول بأن واشنطن دخلت فيما أسماه بفصل جديد من العلاقات مع الرياض، تتمحور حول زراعة علاقات وطيدة مع الرجل الذي سيمسك إرث الملك عبد الله، وهو الأمير متعب.