السعودية / نبأ – طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج عن الناشطة السعودية سعاد الشمري، وخاطبت المنظمة السلطات السعودية بسرعة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الشمري، واعتبرتها سجينة رأي.
الشمري التي أُعتقلت مؤخراً لأسبابٍ لها علاقة بنشاطها النسوي وانتقادها لرجال الهيئة، وجدت احتضانا متضامنا عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون هاش تاغ “كلنا سعاد الشمري”، عبّر فيه الناشطون عن التناقض بين دعوات الجهات الرسمية، وبين واقع الاعتقالات التي تستهدف المدافعين عن الحقوق والحريات.
النشطاء عبّروا عن صدمتهم من استمرار اعتقال الشمري، وغيرها، من المدافعين عن الحقوق، والمنادين بالوحدة الوطنية، وذلك في الوقت الذي انبرت فيها السلطات لرفع شعارات الوحدة والتعايش وخاصةً بعد جريمة الأحساء.
مدوّنون أكّدوا أن جريمة سعاد الشمري كانت تتمثل فيما وصفوه بإزاحة قناع النفاق عن المجتمع الذي يُراد إرعابه تحت هيمنة السلطة الدينية المتشددة، وذهب المغردون إلى أن الشمري هدّدت عصر المتسترين وراء الدين، وذلك لتحقيق أطماع وأهداف شخصية وسياسية، فضلا عن دور الشمري في فضح خطورة التشدد الديني والتكفير في زراعة العنف والتفجير داخل المجتمع.
الكاتب وائل القاسم تساءل في مقال له عن السبب في اعتقال الشمري، مستنكرا إبقاءها في السجن بسبب آرائها ضد رجال الهيئة ومطالبتها بقيادة السيارة ودفاعها عن حقوق الإنسان والنساء.
القاسم رأى أن هناك إشكاليةً كبرى بين الدعوة إلى تجفيف منابع الإرهاب والتطرف الديني مقابل اعتقال الكتّاب والناشطين المستنيرين، الذين يدعون إلى السلام والمحبة والتعايش، وأكد القاسم أن سعاد الشمري لم تقتل أحدًا، ولم تحرّض على أحد، ولم تسرق ولم ترتكب أيَّة جريمة متسائلا عن سبب الاستمرار في سجنها، كما قال الكاتب أن وطنا يرفع رايات التهديد والوعيد، ويُشهر السيوف في وجه منْ يحمل قلمًا ، مهما كانت أطروحاته، هو وطن جدير بالهبوط إلى قعر حضيض الانحطاط، ودعا القاسم إلى الوقوف في وجه الحملات التي يشنها المتطرفون مؤكدا أن ثوراتهم ضد الكتاب والمفكرين التي تجد دعمًا ومناصرة من جهات معينة؛ ستنتهي بثورات أكبر وأكثر تمددًا..
القاسم دعا من وصفهم برموز الإرهاب الفكري بخلع ثياب الغرور والتغطرس والخروج من الأبراج العاجية الورقيّة، قبل أن تسقط بهم في أوحال الفكر القمعي المتزمّت، الذي شوّه صورة الدين في عيون الناس، ونفّر الكثيرين من أبناء المجتمع منه، كما قال.