السعودية / نبأ – رفع يده وقال… ليس هناك شك بأن السعودي حامي العراق، وأقولها بأعلى صوتي.
هذا ما قاله وزير الخارجية سعود الفيصل خلال تصريحات تلفزيونية بثتها القناة الرسمية بعد الزيارة التي قام بها الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى الرياض.
التصريح السعودي يتضمن الكثير من الرسائل، وبينها أنّ المملكة لا تزال تحتفظ بدورٍ لها في المنطقة، ولاسيما في العراق.
العلاقات التي بلغت حدّاً بالغاً من التوتر بين بغداد والرياض، وخصوصاً في عهد رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، وصلت إلى حدودٍ من التفاؤل المفتوح مع الزيارة الأخيرة لمعصوم، والذي وصف الزيارة بالإيجابيّة، وأنها ستكون طريقاً لعودة العلاقات الطبيعية مع الرياض.
بعض المراقبين يذهبون إلى أن المؤشّر الأهم في إنهاء التوتر بين البلدين، هو تراجع العمليات التي ينفذها سعوديون داخل العراق، كما أن التصريحات المنسوبة لزعيم تنظيم داعش، البغدادي، والتي شنّ فيها هجوماً على حكّام المملكة؛ من الممكن أن تُفرز أرضية لتعاون سعودي عراقيّ على الإرهاب، والذي باتت مخاطره محدقة بالجميع مع تهديدات البغدادي الأخيرة.
أوساط سياسيّة من البلدين قالت بأن مصلحة بغداد والرياض هو الإسراع في إنجاز تعاون أمني وعسكريّ وإقامة نطاق حمايةٍ واسعٍ للوقوف في وجه التهديدات الجديّة للجماعات الإرهابيّة، والتي باتت تجد أنّ التفجير المتحرّك في المنطقةِ هو خيارها الإستراتيجي.