السعودية / نبأ – من هو المسؤول عما حدث في الأحساء، وكيف يمكن التأكد من عدم تكراره مرة أخرى؟ إنه السؤال الكبير الذي قد يحدد معالم مرحلة ما بعد الجريمة.
الإعلامية هالة الدوسري أشعلت حلقتها في برنامج خارج التغطية بالعديد من الهواجس، وذلك عندما طرحت أسئلة على عدد من أهل الإختصاص، وناقشت مع ضيوفها دور وسائل الإعلام والمجتمع والحكومة في أعقاب أحداث الأحساء كما حاولت إستبيان الرأي العام.
الصحافي عبدالله الدحيلان اعتبر إلقاء اللوم على الشيوخ لنشرهم خطاب الكراهية غير كافٍ، وذلك لأن المؤسسات السعودية هي التي صنعت الحالة الطائفية، بحسب قوله.
أستاذ اجتماعيات العلوم والمعرفة بجامعة الملك سعود والكاتب بجريدة الوطن عبد السلام الوايل أشار إلى دور المواطنين في توعية الأبناء.
الباحث في العلوم السياسية توفيق السيف اعتبر أن المشكلة أصبحت في تأمين حقوق المواطنين بعد تكفيرهم.
أما الناشطة هناء حميدان فقد تساءلت عن الوقت الذي سيقرّر بعده السعوديون الخروج من مرحلة الكلام والإدانات إلى الفعل والعمل.
وفي السياق أظهرت إستبانات قياس الرأي، توجهات المواطنين في موضوع إغلاق قناة وصال، المعروفة بموادّها التكفيرية، حيث أيد إثنان وأربعون بالمئة فكرة إقفال القناة لنشرها خطاب الكراهية.
وفي حين رأى واحد وثلاثون بالمئة من المشاركين أنها خطوة متأخرة؛ فقد اعتبر واحد وعشرين من المشاركين أن هذه الخطوة هي خرق لحرية التعبير.
وفي سؤال حول من يتحمل المسؤولية في الحفاظ على الوحدة بين السنة والشيعة اوضح الاستبيان أن ثلاثا وثلاثين بالمئة من المشاركين رأوا أن السلطات هي المسؤولة بينما اعتبر ست وعشرون منهم إنها مهمة المواطنين،وحمّل تسعة بالمئة السلطات الدينية المسؤولية بينما رأى ثلاثةٌ بالمئة أن وسائل الإعلام هي المسؤولة.
وفي موضوع تجريم الشيخ مخلف الشمري بسبب عمله على التقارب مع الشيعة اعتبر أربع وسبعون بالمئة أنه حكم غير صائب بينما رأى تسع بالمئة أنه حكم صحيح.