جولة فساد أخرى تكشف عنها السيول وكأن قدر الغارقين في الفساد أن يكونوا على موعد مع الطقس كي يفضح ما عجزت هيئة النزاهة ومجلس الشورى أو أية هيئة رقابية افتراضية في وضع نهاية حاسمة لمخالفاتهم على مدى عام..
إن أول ما تكشف عنه السيول أن أصل المشكلة لا يزال قائماً وأن الوعود التي تعقب كل مأساة هي لمجرد الإستهلاك الإعلامي، ثم تعود عجلة الفساد بالدوران..
ولو قدّر للطقس أن يتدخل في ملفات أخرى لكشف مظاهر الأزمة الشاملة التي تشهدها الدولة. ما يصدق على فساد السيول ينسحب على أشكال الفساد الأخرى،
ولايتطلب الكشف عنها سوى أن تقع مأساة، وكأن التعريف بمشكلات هذه الدولة لا يكون سوى عبر سلسلة مآسي..
خليجياً، عادت المياه السعودية الاماراتية البحرينية الى قطر، ولكن لا تزال الارتيابات تحيط بتلك المفاجأة التي غاب عنها العماني، وجرت في لحظة كان فيها مصير قمة الدوحة على كفّ عفريت..هل يدوم عمر المصالحة الى ما بعد القمة، سؤال برسم الأشقاء الألِدّاء؟