قطر / نبأ – ما الذي دفع دول الخليج إلى الحديث عن فتح صفحة جديدة بينها؟
وكيف للخلاف الذي ظهر إلى العلن قبل ثمانية أشهر وأسست من أجل حله لجنة اطلق عليها اسم اللجنة المشرفة على تنفيذ آلية إتفاق الرياض ان يحل خلال الإجتماع الذي جمع ملوك وامراء السعودية والبحرين والإمارات وقطر في الرياض أمس؟
في كل الأحوال فإن البيان الصادر عن قمة إنعقدت بشكل مفاجئ اكتفى بالحديث عن فتح صفحة جديدة تكون مرتكزا لدفع مسيرة العمل المشترك، وفيما اشار البيان الى اعادة سفراء السعودية والبحرين والامارات الى الدوحة،فإنه لم يتطرق الى مسألة أين ستعقد القمة الخليجية المرتقبة الشهر المقبل في الدوحة.
الأمين العام المساعد لشؤون المفاوضات والحوار الإستراتيجي في مجلس التعاون عبدالعزيز العويشق رفض تحديد مكان القمة المقبلة إن كان في الدوحة أم الرياض، وقال إن ملف مكان القمة الخليجية في حوزة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وهو المخول بالإجابة على هذا السؤال.
ولفت مراقبون الى ضبابية مصطلح اتفاق الرياض التكميلي الذي تم استخدامه، دون تقديم اي تفاصيل عنه. تماماً كما جرى مع اتفاق الرياض الأول الذي كثرت التسريبات حول مضمونه دون ان يصدر اي توضيح رسمي حوله.
وفي حين احتفل الإعلام القطري بالإجتماع الذي ادى الى تثبيت المصالحة الخليجية بحسب ما جاء في صحيفة العربي الجديد، استمر الإعلام الإماراتي في تسجيل المواقف التصعيدية، رغم ان بيانا رسميا إماراتيا قد صدر عقب القمة الإستثنائية، رحبت فيه الإمارات بنجاح اجتماع الرياض وعودة المسيرة الخليجية الى طريقها الصحيح كما جاء في البيان.
مدير قناة العربية السعودية خالد المطرفي أكد أن قمة الرياض أدت الى فتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية، كما أدت الى تسوية الخلاف مع قطر. من جهته اشار الكاتب السعودي جمال خاشقجي إلى أن ظروف المنطقة الحالية سهلت الوصول الى المصالحة لان الخلاف لا يحتمل في الوضع الحالي، خصوصا انه جاء بسبب السياسات الخارجية.
هذا وقد اعتبر مراقبون أن المصالحة التي جرت بالأمس هي مصالحة مؤقتة، من اجل تمرير إنعقاد القمة في قطر بشكل طبيعي، مرجحين عودة المشاكل بعد إلتئام القمة الخليجية في الدوحة.