غريبة هي قوانين السياسة وتزداد غرابة حين تكشف عن تناقضاتها في زمان واحد …حينئذ فحسب ندرك لا اخلاقية السياسة ان لم تكون معصومة بقيود صارمة من الناس المستهدفين بمفاعيلها.
من تناقضات السياسة هذه الايام ما تشهده معارك الارهاب في اكثر من ساحة.
فالحرب على داعش في سوريا تكاد تكون مقدسة ولا خلاف على وجوب اخراجها من المعادلة السورية بل هناك من وصمها بالعمالة للنظام السوري واعتبرها ذراعه الضاربة.
في المقابل ثمة اشادات مطلقة ومفتوحة لتنظيم داعش في حربه ضد الدولة في العراق ما يعني ان الطائفية تفعل فعلها في السياسة ويخرج تناقضاتها.
مالذي يجعل حضور داعش في التجاذب السياسي اللبناني مقبولا واعتباديا بل هناك من اهل السياسة من يفيد من حضور داعش وتفجيراتها وتهديداتها من اجل تحقيق مكاسب سياسية.
اذن نحن اما ظاهرة غير مسبوقة بأن يكون الارهاب مرفوضا ومحاربا في مكان ومقبولا بل ومحميا في مكان اخر فهل نصحو يوما وقد باتت القاعدة حاضرة في الخطاب السياسي
في اكثر من بلد عربي يشكل اليوم حاضنة لعناصر داعش واخواتها.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.