فلسطين المحتلة / نبأ – نقلَت قناة “كان” التلفزيونية الإسرائيلية عن أميرٍ من عائلة آل سعود قولَه إنَّ بلادَه “تبارك” الاتفاق بين الإمارات وكيان الاحتلال الاسرائيلي، معرباً عن أملِه في أن “يحصل هذا في السعوديةِ قريباً”، مشيراً إلى أنَّ “الإمارات هي صوت المملكة مقابل الكيانِ الإسرائيلي”.
وقالت القناةُ الإسرائيلية إنَّ الشخص الذي توسّط لبدء علاقة علنية بين أبوظبي وتل أبيب هو رجل الأعمالِ الإسرائيلي حاييم سابان.
وأضافَت القناة “سابان بادر إلى إجراء اتصالات مع (ولي عهد أبو ظبي) محمد بن زايد في لقاء عُقد قبل حوالي عامَين”.
وخلال حوار آخر متلفز، ألمح سابان إلى أنه يجري اتصالات مع زعماء السعودية، وأنه يتوقع أن تنضمّ الرياض إلى هذا الاتفاق مع تل أبيب، لكنَّ ذلك قد يستغرق وقتاً أطول نظراً إلى مكانة المملكة الحساسة في العالم العربي.
وكانت الإمارات وكيان الاحتلال قد أعلنا، يوم الخميس 14 أغسطس/آب 2020، عن اتفاق لتطبيعِ العلاقات بينهما بشكل كامل، وجاء الإعلان على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصف الاتفاق بـ “بالتاريخي بين الصديقين العظيمين”.
ورفضت حركات المقاومة الفلسطينية والرئلسة الفلسطينية اتفاق أبو ظبي مع تل أبيب ووصفته بأنه خيانة للقضية الفلسطينية وطعنة في ظهرها.
وفي السياق ذاته، رأى وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن ردود الفعل من أهم عواصم العالم على اتفاق الإمارات مع الاحتلال “مشجعة”.
ردود الفعل الإيجابية من العواصم الرئيسية على الإعلان الثلاثي مشجعة، وخاصة أنه عالج في تقدير هذه العواصم خطر ضم الاراضي الفلسطينية على فرص حلّ الدولتين.
قرار الشيخ محمد بن زايد الشجاع يعبّر عن واقعية نحن في أمس الحاجة لها.
القرار الناجح فيه أخذ وعطاء وهذا ما تحقّق.— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 14, 2020
وقال قرقاش، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، إن قرار ابن زايد الذي وصفه بـ “الشجاع” “يعبر عن واقعية”، زاعماً ان “الاتفاق يبعد شبح ضم الأراضي الفلسطينية لسيادة الاحتلال”.
قرار الامارات كان محل تداول منظم ونشط ضمن آلية صنع القرار في سياستنا الخارجية، وكعادة الشيخ محمد بن زايد اطلع على كافة الجوانب وقاد القرار ضمن رؤية استراتيجية تجمع بين الواقعية السياسية واستشراف جريء للمستقبل.
قرار شجاع من قائد إستثنائي.— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 14, 2020