الجُريّش.. الشِهرِي.. البَغَا..والقائمةُ مفتوحةٌ على المزيد من بناتِ حواءَ اللاتي يستحثُّهن خطابُ الخلافة للالتحاق بقوافلِ التيه والإندماجِ في دولة المجهول..
ضحايا الخطابِ التكفيري المنتَجِ محلياً وبرعايةٍ رسميّةٍ سياسيةٍ ودينية يتناسلون ويتسلّلون الى حيث يقبعُ المتربِّصون بالهاربين والهارباتِ من الموت الى الفناء..
وصمتُ القبور يخيّم على أولئك الذين ملأوا الدنيا نفيراً واستنفاراً نحو أرضِ رباطٍ ولدت على حين غرّة بعد أن كانت خارج كلِ حسابٍ منذ عقود..
هرب الصاخبون الى مضاجعهم، أو لاذوا بتقاذف المسؤوليات وتوجيهِ اللوم الى كائناتٍ فضائية عن سفك دماءِ أناس لم يَعرفوا من هم وفيهم كثيرٌ من أهل الأرض..
خطابُ الكراهية المنفلِت يحصد أرواحَ معتنقيه وخصومِه، لأن صانعيه يقذفون به وسطَ الغافلين ثم يتوارون عن الأنظار..فإذا حان وقت الحساب لا تجد سوى ذوي الضحايا يبكون قتلاهم، أمّا صنّاعُ الكراهية فلهم مخارجَ هروب توصلهم الى حيث يشاؤون..
إغلاقُ الحدود لا يكفي, ولا تشديد التدابير الأمنية على منافذ العبور، بل المطلوبُ إغلاقُ منابع الكراهية..ومن أراد يعلم أين تكون.