السعودية / نبأ – نقلت وسائل إعلام سعودية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن القمة الخليجية المقبلة ستنعقد في موعدها المقرر لها في العاصمة القطرية الدوحة. كما نقلت عنها أن الإجتماع الوزراي التمهيدي سيعقد في الدوحة أيضا يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين. بالتوازي مع ذلك، صدر عن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بيان أثنى على اتفاق الرياض التكميلي، واصفا إياه بأنه إيذان ببدء مرحلة جديدة في العمل الخليجي المشترك.
القمة الخليجية المقبلة ستنعقد في موعدها المقرر لها في العاصمة القطرية، هذا ما أكدته وسائل إعلام سعودية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، المصادر أكدت كذلك أن الإجتماع الوزاري التمهيدي للقمة سيعقد في الدوحة يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين. إجتماع سبق أن أرجئ إلى أجل غير مسمى قبيل إعلان اتفاق الرياض التكميلي الذي أنهى أسباب الخلافات الخليجية الطارئة كما قال العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز أصدر بيانا وصف فيه الإتفاق بأنه إيذان ببدء صفحة جديدة في العمل الخليجي المشترك، معتبرا أن ذلك سيصب في مصلحة شعوب المنطقة برمتها.
وقال إن المجتمعين في قمة الرياض حرصوا على وضع إطار شامل لوحدة الصف ونبذ الخلاف، مشددا على ضرورة أن تكون وسائل الإعلام معينة لنا في تحقيق الخير في إشارة إلى تغيرات محتملة قد تطرأ على سياسة الشبكات الإعلامية القطرية. وأظهر الملك السعودي في بيانه حرصا إستثنائيا على طمأنة الحليف المصري حيال تداعيات اتفاق الرياض، مؤكدا وقوف الدول الخليجية جميعها إلى جانب مصر وومناشدا المصريين السعي في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي وفق تعبيره.
السعودية راضية إذا عما تم التوصل إليه في القمة الخليجية الأخيرة الطارئة والإستثنائية، قمة لم تتضح حتى الآن ماهية الإتفاقات والعهود التي انبثقت منها، عبد الله بن عبد العزيز يتحدث عن مساع تقريبية سيبذلها قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام، مصادر دبلوماسية تقول إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعهد خطيا خلال اجتماع الرياض بالحد من تأييد قطر للإخوان وتخفيف الإنتقادات الإعلامية لدول الخليج، وزير داخلية البحرين راشد بن عبد الله آل خليفة يؤكد أن السلطات القطرية أوقفت عملية تجنيس المواطنين البحرينيين، وقادة الخليج يتبادلون التهاني والتبريكات بما يسمونه عودة الدوحة إلى الحضن الخليجي، كلها مؤشرات تفيد بأن ثمة تحولات حقيقية قد تبصر النور خلال الأيام المقبلة.
على الرغم من ذلك، ما تزال التساؤلات والشكوك حافة بالإتفاق الخليجي المفاجئ، إتفاق يجمع المراقبون على اعتباره نتاجا مباشرا لخوف ملكي أميري مشترك من التطورات الإقليمية الراهنة والمقبلة، فإلام سيبقى الهم قادرا على لم شمل المتخاصمين وشد عصبيتهم؟ الجواب رهن الأيام المقبلة.