تركيا / نبأ – أعدت النيابة العامة في إسطنبول لائحة اتهام ثانية متعلقة بجريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، والتي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بارتكابها.
وأفادت وكالة “الأناضول” بأن النيابة العامة في إسطنبول تعد لائحة اتهام ثانية بحق 6 سعوديين مشتبه فيهم بالمشاركة في الجريمة، مؤكدة أن النيابة العامة تطلب في لائحة الاتهام “السجن المؤبد مع الأعمال الشاقة لشخصين و5 سنوات لـ 4 آخرين”.
وقبل أسابيع قليلة، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن خاشقجي “أصبح صوتاً يسبب الإرباك لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ولعلاقته بواشنطن والغرب بشكل عام”.
وقتل خاشقجي الذي كان منتقداً لاذعاً لولي العهد السعودي، يوم 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، حيث شوهد للمرة الأخيرة ذاهباً إليها لتسلّم أوراق لازمة لزواجه الرسمي الذي كان وشيكاً.
وبعد 18 يوماً من إنكارها وتفسيراتها المتضاربة، أعلنت الرياض عن مقتله داخل القنصلية إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، من دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.
وبعد صدور حكم سعودي نهائي بسجن 8 مدانين في قضية مقتل خاشقجي، دعت الرئاسة التركية الرياض إلى التعاون مع التحقيق التركي، الذي أظهر امتلاكه تسجيلات تثبت تورط سعود القحطاني، مستشار ابن سلمان، بتوجيه الفريق السعودي الذي قام بالجريمة.
وفي مرات عدة، ألمح الرئيس التركي إلى دور لولي العهد السعودي في مقتل خاشقجي، وطالبه بالكشف عن الحقيقة في قضية مقتله.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” قد وصلت، في تقريرها حول مقتل خاشقجي، إلى خلاصة تؤكد تورط ولي العهد السعودي لناحية أمره بارتكاب الجريمة.
ومطلع شهر أيلول / سبتمبر 2020، كشفت مقتطفات من كتاب للصحافي الشهير بوب وودورد، عن أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تباهى، في إحدى مقابلاتهما المسجّلة، بأنّه نجح في “إنقاذ” وليّ العهد السعودي، الذي حمّله الكونغرس يومها مسؤولية اغتيال الصحافي السعودي، وفق ما أورد موقع “الميادين” الإلكتروني.