الولايات المتحدة / نبأ – عزز تناقض تصريحات مسؤولين أميركيين من الشكوك في حقيقة الوضع الصحي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصيب بفيروس “كورونا” المعروف علمياً باسم “كوفيد 19”.
وقال ترامب، في تسجيل مصور من داخل مقره في مستشفى “والتر ريد” العسكري، أن “الأيام المقبلة ستكون الاختبار الحقيقي لمواجهة المرض”.
وقال الرئيس الأميركي إنه “لم يكن لديه خيار سوى تعريض نفسه لخطر الإصابة” بـ “كورونا”، وأشار في التسجيل المصور إلى أنه “أراد مواجهة الخطر لأن مواجهة المشكلات من سمات القادة العظماء”، طبق ما ذكر موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
كما أكد عزمه على “العودة قريباً وإتمام” حملته الانتخابية، متحدثاً عن أن “العمل جار” لإعادته إلى وضعه الصحي الذي كان عليه.
Donald Trump today addressed his health in a video recorded from a Walter Reed hospital room.
“I came here, wasn’t feeling so well, I feel much better now," he said. "We’re working hard to get me all the way back …" https://t.co/3Xp0IMGm5b pic.twitter.com/zV4EmfGsED
— POLITICO (@politico) October 4, 2020
تناقض تصريحات المسؤولين
وأكد مستشار لترامب أن وضع الأخير الصحي “يدعو إلى القلق”، لافتاً الانتباه إلى أنه “متعب للغاية ويعاني من صعوبة في التنفس”.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر مطلعة على وضع ترامب الصحي قولها إن مسؤولي البيت الأبيض لديهم “مخاوف جدية” بشأن صحة الرئيس الأميركي.
في المقابل، قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الاميركية، وطبيب ترامب، إن وضعه الصحي “مستقر”، موضحَيْن أن “بعض المؤشرات الحيوية كانت مدعاة للقلق لكن الوضع تحسن بعد إدخاله إلى المستشفى”.
بدورها، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع قوله إن ترامب “لا يسير حتى الان على طريق واضح للتعافي”.
من جهته، قال شون كونلي الطبيب المشرف على علاج الرئيس الأميركي إن الفريق الطبي “مرتاح” لحالته الصحية و”متفائل بحذر”، معتبراً أن “الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد حالته”.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن الرئيس وُضع على جهاز الأكسجين في البيت الأبيض يوم الجمعة 2 تشرين أول/ أكتوبر 2020 قبل نقله إلى المستشفى، وقال إن حالة الرئيس كانت “مقلقة للغاية”، لكنه يتحسن منذ ذهابه إلى المستشفى.
وكانت حملة ترامب لانتخابات الرئاسة، التي ستجري يوم 3 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 قد أعلنت عن إرجائها جميع التجمعات الانتخابية التي كان من المقرر أن يشارك فيها الرئيس “إلى إشعار آخر”.
وتجمع عدد من أنصار الرئيس الأميركي خارج مستشفى “والتر ريد” العسكري للتعبير عن دعمهم له.