السعودية/ وكالات- حذرت المملكة من خطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب داعيةً إلى تعاونٍ إقليمي ودولي لمكافحة هذا الخطر أمنياً وفكرياً.
وقال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي، إن خطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب لا يقتصر على الدول التي يوجدون على أراضيها وإنما يعبر الحدود ليطال أثره ونتائجه الوخيمة العالم بأسره.
وبيَّن المعلمي، في كلمةٍ للمملكة أمام مجلس الأمن الدولي أمس، أن «المملكة تعتقد اعتقاداً راسخاً بأهمية التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذا الخطر المتفاقم»، مشدداً على أن المعالجة الأمنية لا تكفي بل يجب اجتثاث الجذور الفكرية والدعائم المادية التي يستند إليها المقاتلون الأجانب.
ويشارك الآلاف من المقاتلين الأجانب في الصراعات الدائرة في العراق وسوريا، وينتمي معظمهم إلى تنظيمات متطرفة كـ «داعش» و«جبهة النصرة».
في سياقٍ متصل، ربط المعلمي بين الإرهاب والقضية الفلسطينية، واعتبر حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة أحد أسباب تفشي حالة العنف والتطرف في المنطقة، مندداً بالأعمال الاستفزازية التي صدرت مؤخراً عن قوات الاحتلال والمستوطنين.
وفي فيينا، شدد بيانٌ ختامي صدر عن اللقاء الدولي «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين» على براءة الإسلام مما يتعرض له المسلمون من تشويه لتعاليم دينهم بفعل ما تقوم به بعض الجماعات المسلحة لتبرير أفعالها من قتل وتدمير بحق المسلمين وغيرهم.
وبحسب البيان، عبر المشاركون في اللقاء الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات عن تضامنهم مع جميع المتضررين من الممارسات الإرهابية خاصةً النازحين الذين شُرِّدوا من أوطانهم.
كما طالب المشاركون باحترام حقوق الإنسان والحريات دون تمييز والاهتمام بحماية حرية المعتقد.
وبدا لافتاً تطرُّق البيان الختامي إلى مكونات المجتمعات في المنطقة خاصةً في العراق وسوريا، إذ تحدث عن المسيحيين واليزيديين والتركمان والشبك وغيرهم، منوهاً بالعيش الإسلامي- المسيحي على مدى قرون.