نبأ نت – يلجأ النظام السعودي دائماً إلى سيناريو متكرر ليبرر استهدافه لأهالي القطيف بمحاصرة قواته لها واقتحام منازل المواطنين فيها واعتقالهم. يرتكز هذا السيناريو إلى وجود “تنظيمات إرهابية” في المنطقة تستهدف أمن المملكة، لكنه لا يقدم أدلة أو قرائن تثبت مزاعمه.
منذ أيلول / سبتمبر 2020 وحتى تشرين أول / أكتوبر 2020، تقوم قوات سعودية تابعة لـ “رئاسة أمن الدولة” التي يشرف عليها مباشرة ولي العهد محمد بن سلمان، تساندها مدرعات حربية، بمحاصرة بلدة “أم الحمام” ومدينة العوامية وأحياء أخرى في القطيف، واقتحام مبان سكنية عدة فيها، حيث اعتقلت عدداً من المواطنين في “أم الحمام”.
🔴 خبر عاجل | #القطيف: مدرعات حربية لرئاسة أمن الدولة السعودية تقتحم حي الديرة في بلدة #أم_الحمام وتفرض طوقاً خانقاً عليه. سنوافيكم بآخر المستجدات حال ورودها. pic.twitter.com/UN98pqKjVJ
— ناشط قطيفي (@nashetqatifi) October 7, 2020
وتزعم “رئاسة أمن الدولة” السعودية، عبر مقطع فيديو نشرته على حسابها على “تويتر”، أن من وصفتهم بـ “التنظيمات الإرهابية” “تحاول الحصول على المواد المتفجرة أو تصنيعها برغم خطورة وجودها في مناطق مأهولة بالسكان، لتنفيذ تفجيراتهم”، في محاولة من النظام لتبرير استهدافه الأخير للمواطنين في “أم الحمام”، بالاعتقال والترويع لأهاليها، من دون تقديمه أي أدلة أو اثباتات لادعاءاته.
الإرهاب آفة؛ تخل بالأمن، وتهدد الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. pic.twitter.com/izZk72csLX
— رئاسة أمن الدولة (@pss_ar) October 12, 2020
وعلى مدى ثلاثة أيام في أيلول / سبتمبر 2020، فرضت القوات حصاراً على العوامية ونقطة الهدلة ومناطق عدة في القطيف، كما فرضت حظر تجوال فيها بعد اقتحامها عدداً من المنازل والعبث بمحتوياتها، واعتقلت المواطن مهند أبو فور بعد اقتحامها منزله.
وتؤكد مصادر محلية في العوامية لقناة “نبأ” الفضائية أن لا أسباب أو مبررات مقنعة في شأن حصار القوات المستمر للعوامية، وفرض حظر تجول فيها واقتحامها عدداً من المنازل فيها.
وخلال الشهر نفسه، اقتحمت قوات بمدرعة حربية أجزاءً من “أم الحمام” وأقامت نقطة تفتيش للسيارات أدّت إلى اعتقال عدد من الشبان، وفق ما يذكر حساب “ناشط قطيفي” على “تويتر”، والذي ينشر أخباراً موثقة عن انتهاكات النظام السعودي في القطيف.
🔴 خبر | #القطيف: المدرعات الحربية لرئاسة أمن الدولة السعودية حاصرت مبانٍ سكنية في بلدة #أم_الحمام لثلاثة أيام مُتتالية، ونتج عن ذلك اعتقال عدد من الأشخاص، ولم نتمكن من معرفة خلفيات الحدث بعد. سنوافيكم بآخر المستجدات حال ورودها. pic.twitter.com/NcMqvZo3vt
— ناشط قطيفي (@nashetqatifi) September 25, 2020
وينقل الحساب نفسه عن مصادر نفيها مزاعم “رئاسة أمن الدولة” حول “اعتقال أعضاء خلية مسلَحة”، وتقول المصادر إن هذه المزاعم “لا تتطابق مع طبيعة المنطقة المحاصرة والمكتظة بالسكان”.
🔴 عاجل | تصريح صحفي صادر عن #ناشط_قطيفي حول اعتقال 8 شُبان وعدد من النساء في بلدة أم الحمام في #القطيف من قبل #رئاسة_أمن_الدولة. pic.twitter.com/kSzGb8naBP
— ناشط قطيفي (@nashetqatifi) September 29, 2020
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن مسلسل استهداف متواصل من قبل النظام السعودي للقطيف على خلفية الحراك السلمي الذي بدأه أهاليها في عام 2011، مطالبين بإصلاحات في نظام الحكم ووقف التمييز المذهبي.