بريطانيا / نبأ – سلَّطت عضو حزب “التجمعِ الوطنيّ” السعودي المعارِض، الأكاديمية مضاوي الرشيد، الضوء على تأثيرِ نتيجة الانتخاباتِ الأميركية على ولي العهد محمد بن سلمان، والتي ستجري يوم 3 تشرين ثاني / نوفمبر 2020.
وذكرت الرشيد، في مقال لها في موقعِ “ميدل إيست أي” الإلكتروني البريطاني، أنَّ ابن سلمان “مهدد بفقد حليفه المهم دونالد ترامب، في حالِ فوزِ منافسِه الديمقراطي جو بايدن”، ولفتت الرشيد الانتباه إلى أنَّ ابن سلمان “متوجِّسٌ من رؤية بايدن في حال فوزِه من التعامل معه، لا سيما أنه (بايدن) كان مهتماً بالتصريحِ في ذكرى مقتل (الكاتب الصحافي السعودي) جمال خاشقجي”، معتبرة أن بايدن ندد بقوة بجريمة قتل خاشقجي التي جرت في قنصلية السعودية في إسطنبول، في تشرين أول / أكتوبر 2018.
وبيَّنت الرشيد أنَّ بايدن كان قد وعد بسحب الدعم الأميركي عن العدوانِ على اليمن، مستعرضةً مختلف الملفات المتعلقة بالسعودية التي ستتأثر بشكل كبيرٍ حال فوزِ بايدن.
وأشارت إلى أن قيام ترامب بـ “حماية” ابن سلمان “أعطى الأخير عامين من الأمان”، معتبرةً أن “المعادلة قد تختلف في حال فاز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية”.
وذكَّرت بحقبة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بقولها: “إن قادة السعودية أدركوا بأنه لا يمكن التعويل على دعم أوباما لهم من دون مطالبتهم بإجراء إصلاحات حقيقية”، مشيرةً إلى المقابلة الشهيرة التي قال فيها أوباما إن “المشاكل الأكبر لقادة دول الخليج هي ذات طابع محلي” وأن “هؤلاء القادة يضخمون التهديدات الخارجية مثل نفوذ إيران الإقليمي، بينما يقومون بإسكات أصوات المنتقدين في الداخل”.
وقالت إن “القيادة السعودية كانت مستاءةً أيضاً من الاتفاق النووي مع إيران الذي أُبرم خلال حقبة أوباما”، مؤكدةً أن “السعوديين أدركوا إلى أي حدٍّ قد يقدم رئيس أميركي من الحزب الديمقراطي على تهميشهم”.
وتابعت قولها: “الخطوة الأولى (التي سيتخذها بايدن في حال فوزه بالانتخابات) هي عدم بيع السلاح للحكام المستبدين الذي يُستخدم ضد شعبهم والدول المجاورة. وفي أقل تقدير، يمكن لبايدن أن يشترط بيع السلاح للسعودية بالالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الانسان، وبإجراء تغييرات حقيقية تعطي الشعب السعودي حقَّ التمثيل في جمعية وطنية”.