الولايات المحتدة / نبأ – اعتبر المندوب السابق للولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السفير كيث هاربر، أن هناك “فرصة كبيرة جداً” لنجاح الدعوى القضائية التي أقُيمت ضد ولي العهد محمد بن سلمان أمام القضاء الأميركي، بتهمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وكشف هاربر، وهو أحد الشركاء في شركة “جينر آند بلوك” للمحاماة، في مقابلة مع موقع “عربي 21” الإلكتروني، أن الدعوى ضد ابن سلمان “لا تمثل إلا محاولة واحدة، لأنه ستكون هناك محاولات مماثلة في أوروبا”، داعياً إلى “الاستمرار في ممارسة الضغوط على جميع الحكومات” بهدف تحقيق العدالة في قضية مقتل خاشقجي.
وأوضح “أعتقد أن فرصنا في النجاح (للدعوى) مرتفعة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى وجود قدر كبير من الأدلة التي تشير إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والمتهمين الآخرين في مقتل خاشقجي”.
وانتقد هاربر موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من محاكمة قتلة خاشقجي، قائلاً: “نشعر بخيبة أمل اتجاه تصرفاتها لأنها لم تحاسب الجناة، بل إن الرئيس الأميركي تفاخر بمساعدة ولي العهد بعد جريمته”.
جدير ذكره أن شركة “جينر آند بلوك” للمحاماة أقامت، بالنيابة عن خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، وعن منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”، دعوى قضائية أمام محكمة فدرالية في واشنطن ضد ولي العهد وأكثر من 20 شخصا من المشاركين في جريمة قتل خاشقجي.
وقُتل خاشقجي، يوم 2 تشرين أول / أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وأنكرت السعودية تورطها بمقتله، ثم أقرت، بعد أسبوعين من إنكارها، بتورط 11 سعوديين في الجريمة، هم عناصر من الاستخبارات السعودية ومقربون من ولي العهد، وذلك عقب تقديم أنقرة أدلة على ذلك.
ووصلت المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، إلى خلاصة في تقريرها بشأن مقتل خاشقجي، تفيد بـ “وجود أدلة كافية لتبرير فتح تحقيق دولي حول مسؤولية كبار القادة السعوديين في الجريمة”.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” قد وصلت، في تقريرها حول مقتل الكاتب الصحافي السعودي، إلى خلاصة تؤكد تورط ولي العهد لناحية أمره بارتكاب الجريمة.