قناة نبأ الفضائية نبأ
طهران/ نبأ (خاص)- ذكرت معلومات صحافية أن الأطراف المتفاوضين في العاصمة النمساوية فيينا توصلوا إلى إطار مبدئي للإتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. بالتوازي مع ذلك، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أننا لم نكن أقرب إلى إبرام اتفاق مما نحن عليه اليوم.
إطار مبدئي للإتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، هذا ما توصل إليه الأطراف المتفاوضون في فيينا بحسب ما ذكرت معلومات صحافية، المعلومات أوضحت أن الإطار يخص البند المتعلق بتخصيب اليورانيوم، مضيفة أن تفاصيل تقنية ما تزال بحاجة إلى البحث على مستوى الخبراء والتقنيين.
هذه التسريبات برزت إلى العلن في وقت كان فيه وزير الخارجية الأمريكي يلتقي نظيره الأماني فرانك فالتر شتاينماير، الأخير بدا متفائلا على نحو كبير بإمكانية إبرام التسوية النووية قبيل الرابع والعشرين من نوفمبر، رأس الدبلوماسية الألمانية أكد أننا لم نكن أقرب إلى اتفاق مما نحن عليه اليوم، وقال إن نتائج محادثات فيينا مفتوحة تماما، متابعا أننا سنبذل كل ما في وسعنا وفي حال وصولنا إلى طريق مسدود فسنكون متهمين بتضييع الفرصة.
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جدد بدوره القول إن فجوات كبيرة ما تزال تفصل الطرفين المتفاوضين في العاصمة النمساوية، في حين رجح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن تتكلل محادثات فيينا بالنجاح. وأشار ريابكوف إلى أن المحادثات لن تفضي إلى توقيع اتفاقية بل إلى تبني خطة عمل مشتركة، مضيفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد يتوجه إلى فيينا للدفع بالمفاوضات قدما. وكانت الخارجية البريطانية أكدت أن التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي ما زال ممكنا لكنه يبدو صعبا للغاية كما قالت.
مصادر مقربة من دوائر القرار في إيران أفادت من جهتها بأن الجانبين الإيراني والغربي أرسيا المخطط الرئيس للإتفاق، مضيفة أن التفاصيل التي لم تحل بعد قد تستدرج تمديدا للمحادثات إلى ما بعد الرابع والعشرين من نوفمبر. وكشفت المصادر أن لدى إيران أوراقا مهمة ما تزال متروكة للحظة الأخيرة. لحظة يبدو أنها لن تمر من دون الإعلان عن نصف نجاح في الحد الأدنى، جلبة دبلوماسية ومداولات مكثفة وزيارات مستعجلة واتصالات بين كيري ونظرائه الخليجيين، كلها مؤشرات تشي بأن يوم الإثنين المقبل قد يحمل تطورات حقيقية فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي، تطورات من شبه المؤكد أنها ستنعكس على مجمل المشهد الإقليمي والدولي.