السعودية/ نبأ- كشف اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن أعداد السعوديين الذين تورطوا في المستنقعات الإرهابية ومناطق الصراع في سورية منذ عام 2011، لم يتجاوز الـ٢١٠٠ شخص، بمن فيهم القتلى وعاد للمملكة ٦٠٠ شخص. وقال: قتل سعوديان وقطري عقب جريمة الدالوة أثناء مقاومتهم الاعتقال، وتم ضبط الأسلحة التي استخدمت في الحادثة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد ليلة أمس في الرياض، وقال: إن تلك المجموعة تتلقى الأوامر من الخارج، وحدد لهم الهدف وكذلك المستهدفين، إضافة إلى وقت التنفيذ والنص على أن يكون التنفيذ في منطقة الأحساء، مبيناً أن منفذ العملية قام باختيار ثلاثة من أتباعه هو رابعهم، وفق صحيفة "المدينة" المحلية.
وأضاف: «تمت مبايعتهم له ومن ثم قاموا باستطلاع الموقع المستهدف وتنفيذ جريمتهم التي بدأت بالاستيلاء على سيارة مواطن وقتله واستخدام سيارته في تنفيذ الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مقتل سبعة من المواطنين الأبرياء، وإصابة 13 من المواطنين».
وفيما يخص مشاركة من يتم العفو عنه في عمليات إرهابية، بين اللواء التركي، أن القضاء من خلال الحكم القضائي، يوقع العقوبة ضد هؤلاء بأحكام تختلف من شخص إلى آخر، وبعد انتهاء محكوميتهم يخضعون إلى برنامج المصالحة الذي يشمل الرعاية الشاملة، إلا أن البعض منهم ينتكسون، وينخرطون مرة أخرى في بعض التنظيمات الإرهابية، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن تنظيم داعش تمكن من الوصول إليهم، وتجنيدهم بالفكر الضال المشترك مع تنظيم القاعدة، مبيناً أن هناك حالات عليها ملاحظات لم يتم تبليغ الجهات الأمنية بها لسد أي ثغرات ربما يتم رصدها لاحقا.
وتطرق إلى عدد المساجين في الداخل ممن يحملون الفكر الضال، حيث بين أن عددهم يتجاوز الثلاثة آلاف شخص، أطلق عدد كبير منهم، وكانت نسبة منهم يجدون ثغرة في المتابعة فيعودون أدراجهم إلى التنظيمات الإرهابية في غفلة عن ذويهم وكذلك الجهات الأمنية.
وكشف أن هناك 12% ممن تمت مناصحتهم عادوا للإجرام فهذا لا يعني فشل البرنامج فهناك 88% ممن تمت مناصحتهم استفادوا وعادوا لحياتهم الطبيعية واستطاع البرنامج ان يحميهم من الفكر الضال.
وذكر اللواء التركي في البيان الصحفي أنه وإلحاقاً للبيانات المعلنة بتاريخ العاشر والحادي عشر والثاني عشر من شهر الله المحرم لعام 1436هـ بشأن الجريمة الإرهابية التي اقترفت بحق المواطنين الأبرياء في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، فقد باشرت الجهات الأمنية المختصة التحقيق في هذا الحادث، حيث تم القبض على الجناة خلال ساعات معدودة.
وأضاف: «على ضوء ما توفر من معلومات فقد نفذت قوات الأمن وفي مناطق مختلفة من المملكة عمليات أمنية متزامنة للقبض على كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي سواء من المبايعين لقائد التنظيم أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين، وقد قاوم البعض منهم مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، من بين هؤلاء سعوديان هما: عبدالله بن فرحان بن خليف العنزي، وسامي بن شبيب بن عواض المطيري، وآخر يحمل الجنسية القطرية وهو المدعو سالم بن فراج بن عزيز المري، وإصابة سعودي آخر ، بإصابات بليغة، في حين استشهد رجلا أمن، وأصيب اثنان وذلك وفق ما أعلن عنه في حينه.