السعودية/ نبأ- انضم أربعة سعوديين إلى قائمة القتلى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي «داعش»، خلال مواجهات متفرقة في العراق وسورية، وأعلن التنظيم عن مقتل أربعة من عناصره السعوديين، من بينهم حدثان، في مناطق متفرقة خلال الأسبوعين الماضي والجاري.
وبحسب صحيفة "الحياة" المحلية، قضت غارة جوية في العراق على عنصري التنظيم الإرهابي نواف الشنبري، ومحمد النجدي. فيما أعلن التنظيم مقتل عنصرين آخرين في سورية، لم يتجاوز عمرهما 18 عاماً، وهما: عادل الحربي ومحمد الغامدي.
وقضي عنصر تنظيم «داعش» نواف الشنبري أواخر الأسبوع الماضي، بغارة جوية نفذها التحالف الدولي، واستهدفت مراكز ومعسكرات للتنظيم في العراق. وكان الشنبري المكني بـ «أبو ثابت المكي»، أحد الموقوفين في السجون السعودية، وانضم لما يسمى بـ «الجماعات الجهادية» قبل أعوام، وعمره 17 عاماً، وتنقل بين مناطق عدة في العراق وليبيا وسورية.
في الوقت ذاته، قُتل عنصر آخر من عناصر التنظيم، وهو محمد النجدي، والذي عُرف بـ «مقاتل النجدي»، ويكنى «أبو مسلم الجزراوي»، والذي ظهر في إحدى إصدارات التنظيم المرئية، وهو إصدار «ادخلوا عليهم الباب»، الذي التقط في معارك اللواء 66 بريف حماة الشرقي وبث في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.
وقاتل النجدي في سورية متنقلاً بين حلب والرقة، ثم قاتل ما يسمى بـ «الصحوات»، وشارك في هجمات عدة، حتى فقد إحدى عينيه والإحساس بإحدى يديه، وكانت إصابته «بليغة»، ولحق بمعسكرات التنظيم في العراق أخيراً، حتى قضي في غارة جوية نفذت الجمعة الماضي.
ونشرت مواقع إخبارية عراقية أن القيادة المركزية الأميركية أكدت الجمعة الماضي، أن «الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 30 غارة جوية على أهداف للدولة الإسلامية «داعش» في سورية والعراق منذ الأربعاء.
ومن بين 23 غارة نفذت في العراق، استهدفت ست غارات قرب بيجي مباني وعربات ووحدات تكتيكية تابعة لتنظيم «داعش». وأضافت أن «طائرات تابعة للتحالف الدولي نفذت ضربات مباشرة ودقيقة للغاية استهدفت تجمعات لعناصر «داعش» في قرية كبيبة التابعة لقضاء الحويجة، فقتلت نحو 70 مسلحاً، بينهم مسؤولون عسكريون للتنظيم وعدد من القادة».
وفي سورية، أعلن تنظيم «داعش» مقتل عنصره عادل فهد الحربي، الذي لم يتجاوز عمره 18عاماً، وذلك في هجوم للتنظيم ضد قوات من الجيش السوري في حمص. وكان الحربي انضم إلى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي قبل نحو شهرين ونصف الشهر.
فيما تضاربت الأنباء حول مقتل الحدث الآخر محمد الغامدي، الذي انقطعت أخباره عن أهله منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ما دعاهم إلى سؤال عناصر «داعش» في مواقع التواصل الاجتماعي عن حاله، إذ أعلن بعض العناصر مقتله في منطقة الرقة (شمال وسط سورية)، متحفظين على مكان وزمان مقتله، إلا أن عناصر أخرى من التنظيم أكدوا مقتله أثناء تنفيذه عملية انتحارية أواخر الشهر الماضي. فيما أكد آخرون غيابه، مرجحين اعتقاله.
وكان الغامدي (18 عاماً)، المكنى بـ «أبو الحارث الجنوبي»، التحق بصفوف تنظيم «داعش» فور إعلانه «الخلافة»، في رمضان الماضي، وهو شقيق معاذ الغامدي، الذي نفذ عملية انتحارية قبل تسعة أشهر لمصلحة التنظيم.