الولايات المتحدة/ نبأ – قال مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية إنه “قلق” من إحالة قضيتي الناشطتين المعتقلتين لجين الهذلول وسمر بدوي إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، في الرياض، التي تتولى قضايا ما يُسمى “الإرهاب”.
وقال المكتب، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، إن “النشاط المتعلق بحقوق المرأة ليس جريمة”، مبدياً “انزعاجه” من “الانتهاكات ضدهما، وانعدام الشفافية في محاكمتهما”.
بدوره، دعا السيناتور الأمريكي، كريس ميرفي، إدارةَ الرئيسِ المنتخب جو بايدن إلى “إعادة ضبط العلاقاتِ مع السعودية”، وذلك تعليقاً منه على نبأ إحالة السلطات للناشطة لجين الهذلول على المحكمةِ الجزائيةِ المتخصصة، في الرياض.
وقال ميرفي، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، إن “الدفاع عن حقوق المرأة في السعودية يعتبر الآن إرهاباً”، مضيفا أنه “يجب على إدارة بايدن إعادة ضبط علاقتنا مع المملكة العربية السعودية. لا يمكن لأمريكا أن تكون صوتاً ذا مصداقية في حقوق الإنسان إذا واصلنا النظر في الاتجاه الآخر”، حسب ما أورد موقع “سي أن أن” الإلكتروني.
وكانت منظمة “العفو الدولية” قد طالبت بأن تكون المحاكمة للهذلول وبدوي علنية، مؤكدة أن “القرار العادل الوحيد الذي يمكن أن يصدر عن هذه المحاكمة هو إطلاق سراح لجين الهذلول وباقي الناشطات من دون شروط”.
وتعدّ لجين الهذلول وسمر بدوي من أبرز الناشطات المطالبات بحقوق المرأة والمدافعات عن حقوق الإنسان عموماً في السعودية، وقد اعتقلت السلطات الهذلول في أيار/ مايو 2018، بتهمة “العمالة لدولة أجنبية” ضمن حملة اعتقالات قادها ولي العهد محمد بن سلمان، ووضعتها في أحد السجون، فيما اعتُقلت بدوي مرات عدة، آخرها كان في كانون ثاني/ يناير 2019، بتهمة “تأليب الرأي العام ضد الدولة” وإدارة حساب زوجها على موقع “تويتر”، المعتقل وليد أبو الخير، والتهنئة بالإفراج عن الناشط محمد البجادي ونشر صورة لوليد والناشط المعارض فوزان.
وكانت منظمةُ “القسطِ لحقوقِ الإنسان” قد كشَفت في وقت سابق أنَّ سعود القحطاني، مستشار ولي العهد، شوهد أكثر من مرّة في غرف تعذيب المعتقلات، حيث هدّد إحداهن، التي يرجح أنها لجين الهذلول، قائلاً: “سأفعلُ بكِ ما أشاء، وبعدَها سأحلّلُ جثتَكِ وأذيبُها في المِرحاض”.