سباق مع الزمن تخوضه المؤسسة الامنية السعودية لاسترجاع هيبة تصدّعت وقبضة قد تراخت، ولم يعد سوى افتعال القوة بديلاً عن القوة ذاتها للتعويض عمّا فات وما قد يفوت في قادم الأيام..
تصفية الحساب مع الخصوم لا يتطلب أكثر من حادث أمني هنا أو هناك، ثم تستعرض المؤسسة الأمنية عضلاتها المصنّعة على وقع رهاب الانهيارات الأمنية الكبرى..
الداخلية تخبر الرأي العام بأن عشرات العناصر الارهابية في خلايا داعش النائمة في المملكة المحفوفة بالخوف من المجهول قد وقعوا في قبضتها، فيما أثبتت حادثة شرورة قبل شهور بأن الخرق قد اتّسع على الراقع، الى حد أن الفاعلين يعلنون عن العملية قبل أيام من تنفيذها ثم تأتي النتائج متطابقة مع ما جاء في إعلانهم..
في البحرين بلطجة سياسية بامتياز، ينفّذها الخائبون في استعراض انتخابي فاشل، وحين جاءت النتائج مخيّبة لآمالهم عادوا الى طبيعتهم العدوانية فاقتحموا دور الرموز الدينية والشعبية..
ليس في الأمر مفاجأة فالاستبداد كما الخبث لا يَخرُجُ الا نكدا..