النمسا / نبأ – خرج المتفاوضان الاميريكي والايراني باتفاق مضمونه تأجيل الاتفاق.
حتى الأول من يوليو العام المقبل. سبعة أشهر تبقي الوضع على ما هو عليه لمزيد من الجولات التفاوضية، قبل ابرام الاتفاق النهائي.
الاختراق الذي أعطي فرصة أطول، يبدو في الشق التقني أكثر منه في السياسة.
هذا ما تأكده تصريحات كل من ظريف وكيري المترافقة مع أيام المفاوضات السبعة في فيينا.
فوزير الخارجية الأميريكية قال في تصريحه لوسائل الاعلام أن المفاوضات حققت تقدما وصفه بالحقيقي و”لذلك قررنا تمديدها”.
وأشاد كيري بدور نظيره الايراني جواد ظريف واصفا اياه بأنه عمل بجدية وقارب المفاوضات بحسن نية.
بدوره وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أكد أن مفاوضات فيينا ساعدت كثيرا في طريق الوصول الى اتفاق نهائي وان التمديد جاء لنوفر فرصة قصيرة للوصول الى اتفاق.
أما الرئيس الايراني حسن روحاني فقد اعتبر أن مفاوضات فيينا ضيقت الكثير من الفجوات وقربت المواقف أكثر.
ولدى استقباله جمعا من المشاركين في المؤتمر العالمي حول مخاطر التيارات التكفيرية من وجهة نظر الاسلام، قال قائدة الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي أن أميركا والدول الأوروبية الاستعمارية بذلوا قصارى جهدهم لاركاع ايران الاسلامية الا أنهم لم ولن يقدروا على ذلك.
في المحصلة، وفي جدول النتائج لا تبدو الأجواء التفاؤلية وحدها التي تمخضت عن جولات المفاوضات، فقد اتفق الطرفان على تحويل مبلغ 700 مليون دولار شهريا لحساب ايران من أموالها المجمدة في البنوك الأميريكية، وفيما تبقى من المشهد تبقى الأمور على حالها من بقاء العقوبات على ايران، واستمرار ايران بأنشطة البرنامج النووي.
ماذا حصل في فيينا اذا؟ يبدو أن ارادة الخروج بالتفاهمات قد حافظ عليها الطرفان الأميريكي والايراني وان لم يكن بالنتجية الوافية مرحليا، فمرده بحسب المراقبين الى الجانب التقني معطوفا على ضغوط مارستها الأطراف المتشددة على رأسها الثنائي الفرنسي-السعودي، ضغوط بدورها مرحلية كذلك، حيث لن تقف مصالح الأميريكي باشارة جون كيري الواضحة في ختام المفاوضات حين اعتبر أن الوصول الى اتفاق سيكون مطمئنا لاسرائيل ودول الخليج.