الولايات المتحدة/ نبأ – دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، إليوت إنجل، وكبير الجمهوريين في اللجنة، مايكل ماكول، وزير الخارجية مايك بومبيو إلى التواصل مع السعودية، لإطلاق سراح المعتقل الدكتور وليد فتيحي.
وطالب إنجل وماكول، في بيان مشترك، وزير الخارجية بـ “ضمان إلغاء الإدانة القضائية الصادرة بحق فتيحي والسماح له وعائلته بالعودة إلى الولايات المتحدة”.
وكانت “المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب”، في الرياض، قد أصدرت حكما يوم 8 كانون أول/ ديسمبر 2020 يقضي بسجن فتيحي 6 سنوات، اثنان منها مع وقف التنفيذ، بتهم غامضة، كما وصفتها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، وتشمل “نقض البيعة لولي الأمر” من خلال “التعاطف” مع “منظمة إرهابية”، و”الإساءة إلى دول أخرى وقادتها”، والحصول على جنسية أجنبية (أمريكية) من دون إذن مسبق من السلطات السعودية، وهي قاعدة نادراً ما تُنفذ قضائياً.
وقد عبَّر 5 نواب ديمقراطيون في الكونجرس عن صدمتهم من العقوبة بحق فتيحيو التي قالوا إنها جاءت بـ “دوافع سياسية”.
واعتقلت السلطات السعودية فتيحي (56 عاماً)، الذي يحمل الجنسية الأميركية، خلال تشرين ثاني/ نوفمبر 2017، واحتجزته من دون تهمة أو محاكمة لمدة 21 شهراً. ومنذ تشرين ثاني/ نوفمبر 2017، تمنع السلطات فتيحي و7 من أفراد أسرته، جميعهم أمريكيون، من السفر. كما تجمد الحكومة السعودية أصول عائلته المالية منذ 2017.
وفي آب/ أغسطس 2019، قُدِّم فتيحي أخيراً إلى المحاكمة بتهم غامضة، منها “التعاطف مع جماعة “الإخوان المسلمين” و”انتقاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علناً”، ولم تقدم السطات أدلة ضد فتيحي سوى بضع تغريدات غامضة.
جدير ذكره أن فتيحي أكد، في آذار/ مارس 2020، تعرضه للتعذيب أثناء اعتقاله، بما في ذلك صفعه، وعصب عينيه، وإبقاؤه بملابسه الداخلية فقط، وتقييده بكرسي، وصعقه بالكهرباء.