السعودية / نبأ – عن مواجهة العنف والجرائم التي تستهدف الأقليات أقيمت مؤتمر خاص بحقوق الأقليات في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف
المقررة الخاصة المعنية بقضايا الأقليات ريتا اسحق أكدت أن الأشخاص المنتمين للاقليات هم من يتعرضون غالبا للعنف في العالم بسبب عدم المساواة التي يتعرضون لها إبعادهم عن المناصب العليا والرئيسية في الدولة.
المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أكد من جهته أن الشعوب المهمشة هي أكثر عرضة للانتهاك والاعتداء من قبل منْ وصفهم بالمجرمين معتبرا أن حقوق الأقليات مهمة لمنع الجرائم الفظيعة بحقهم. وأشار الحسين إلى أن أفراد الأقليات لهم نفس حقوق الأكثرية، مؤكدا على أن حقوق الأقليات ليست على درجة كبيرة من الأهمية وحسب، بل هي أساسية ولا يمكن التغاضي عنها.
رئيس المنظمة الشعودية الأوربية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي رأى من جهته بأنه يجب الإستفادة من إقامة أمثال هذه المؤتمرات لتسليط الضوء على وضع المواطنين الشيعة في المملكة معتبرا أن هناك حاجة ماسة لتحرك دولي عاجل في ظل تراخي الدولة عن رفع التمييز عن الأقلية الشيعية، حيث لم تقم بأي خطوة عملية، وخصوصاً بعد حادثة الدالوة بالأحساء.
الديبسي اعتبر أنه بعد عقود من خطاب الكراهية داخل المملكة ضد الأقلية الشيعية، فإنه قد تصاعدت الأخطار ضدهم، مؤكدا أن جريمة الدالوة تعدّ مؤشرا فعليا لبدء ترجمة الفكر الوهابي المتطرف في الداخل، كما أن تهديدات تنظيم داعش من خارج الحدود سرعان ما وجدت لها قابلية الانتشار في الداخل.
الناشط الدبيبسي أوضح أن إضعاف الشيعة في المملكة بدأ من خلال عدم الإعتراف بالمذهب رسميا، إضافة إلى شيوع خطاب الكراهية والتمييز، فضلا عن الحصار الجغرافي والاقتصادي، حيث أشار الدبيسي إلى أنه تم بشكل ممنهج ومتدحرج استنقاص المساحة الجغرافية لمنطقة القطيف لتُقتطع سبع وسبعون بالمئة من مساحتها.
وأكد الديبسي أنه في حال كانت الحكومة جادة في حماية الشيعة فلا بد من إقرار قانون حاسم وفاعل يعمل على إصلاح المناهج الدينية ويقر بالمذهب الشيعي دستوريا، ورأى أن أكثر ما يثير القلق هو استمرار الخطر وتغذيته بمنابر الدين والإعلام والمدارس، وانتهى الدبيسي إلى أن انهيار الأمن يتواصل في ظلّ تأخر سنّ القوانين العادلة.