أخبار عاجلة

تقرير | قلق سعودي من تطورات المنطقة يدفعها لإطلاق قنبلة صوتية

السعودية / نبأ – تحت عنوان السعودية وقنبلة الإرهاب المرتدة كتب العميد اللبناني المتقاعد أمين حطيط.

حطيط تحدث عن مطالبة المندوب السعودي في الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، بإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب بسبب مقاتلته إلى جانب الحكومة السورية، واعتبر
حطيط هذا الموقف تعبيرا عدائياً من المملكة ضد المقاومة، وقال بأنه ليس جديدا بسبب ما وصف بالتماهي بين الحركة السعودية الوهابية والحركة الصهيونية، على حدّ قوله.

ورأى حطيط أن السؤال المطروح اليوم هو سبب بشأن طبيعة طلب المملكة السعودية من مجلس الأمن إدراج حزب الله على اللائحة وفي هذا التوقيت تحديداً، وذلك رغم أن الرياض تعلم أن طلبها غير منطقي، ولن يحظى باستجابة دولية.

وأشار العميد حطيط إلى أن الجماعات المسلحة التي قررت الأمم المتحدة اعتبارها إرهابية تعمل تحت جناح السعودية، وأن الأخيرة تمدّها هذه الجماعات بالعقيدة والمال والإعلام والتجهيز، فضلا عن العديد والأشخاص.

وحول سبب إطلاق السعودية لما وصفها بالقنبلة الدخانية في مجلس الأمن، قال حطيط بأن الرياض تعمل من خلال ذلك على المراقبة المتألمة للأحداث والتطورات في المنطقة، ومنها الحديث الإسرائيلي الأخير عن قوة حزب الله وتقدمه اللافت في معادلة توازن الردع.

حطيط أشار إلى الإنجازات الميدانية التصاعدية التي يحققها الجيش السوري، فضلاً عن النقطة التي وصلت إليها المفاوضات في الملف النووي؛ حيث بات السؤال مفتوحاً عن حجم الإنتصار الإيراني في كلّ ذلك، والذي تخشاه المملكة، كما يقول.

حطيط تناول ما أسماه بالخرق السياسي وغير السياسي الذي أحدثه حزب الله وحلفاؤه في المعادلات الداخلية اللبنانية، وفشل الخطة السعودية في لبنان في إنشاء ودعم جماعات إرهابية تطرحها في المجال اللبناني لمقايضة وجودها وسلاحها بحزب الله وسلاحه.

واستخلص حطيط أن كلّ هذه الأسباب جعلت السعودية تندفع لإطلاق ما وصفها بقنبلتها الصوتية في مجلس الأمن لتقول إنها حاضرة، ولكي تختبر فعالية الأموال التي تدفعها لهذه الدولة الأوربية من أجل مواجهة محور المقامة.

حطيط انتهى إلى أن حزب الله ومحور المقاومة يقاتلان الإرهاب الأصلي المتمثل بـإسرائيل من جهة، وومن جهة أخرى الإرهاب التكفيري المبتدع باسم الإسلام المترعرع في الحضن السعودي، وهو ما يجعل الطلب السعودي في مجلس الأمن، بحسب حطيط، فرصة لتعرية المواقف وإرتداد التوصيف بالإرهاب.