حين يكون تنظيم إرهابي حلم المقهورين فتّش عن الدولة، فهناك يكمن الجواب..وحين يصبح “داعش” خياراً خلاصياً بالنسبة لملايين العرب والمسلمين فتش عن الهوية..فهناك تكمن الأزمة..
رسائل التنبيه الى أهل الحكم وصلت وبوضوح..ولم يخرج القرار بعد بتغيير سوء الحال السياسية والاقتصادية والأمنية، الأمر الذي يجعل مثل “داعش” الترجمة العملية لتظهير الأزمة ليتحول الى صوت من لا صوت لهم بعد تشويه تمثيله..
لم تبرح الدولة دور الشركة، فهي باقية طالما حافظت على قدرة توفير المال لموظفيها، وهي في الوقت نفسه بمثابة لعبة السباق الالكترونية التي يشتري فيها المتسابق الوقت من خلال تحقيق النقاط..
إن علاقة المواطن بالسلطة باتت وظيفية بامتياز، وإن الحديث عن الولاء والانتماء والهوية يفقد قيمته في اللحظة التي يشعر فيها المواطن بأن السلطة على وشك الإنهيار أو حين تتآكل هيبة الدولة، أي في الوقت الذي يشعر الموظف بأن الشركة على وشك الإفلاس أو الانهيار..فهل يعي أهل الحكم الفارق بين الوطن والشركة؟