قطر / نبأ – الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة القطرية الدوحة، ولي عهد أبو ظبي يزور قطر على رأس وفد إماراتي رفيع. زيارة تحمل أكثر من دلالة على مستوى المصالحة الخليجية. أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني استقبل نائب وزير الدفاع الإماراتي في قصره بالدوحة، العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية الراهنة تصدرا جدول المباحثات وفق ما أفادت معلومات صحافية محلية، المعلومات بروتوكولية في طابعها ذات دلالة في مضمونها.
ما بين قطر والإمارات يجعل لقاءات الجانبين غير عادية، الدولتان الخليجيتان ذهبتا بعيدا في التراشق السياسي والإعلامي وفجرتا في الخصومة، خصومة تجلت بأوضح صورها قبيل انعقاد القمة الخليجية الطارئة في الرياض، حينها أعلن الإماراتيون انسحابهم من بطولة آسيا لكرة السلة والتي تستضيفها قطر، كما أعلنوا قائمة خاصة بهم للإرهاب شملت عددا كبيرا من المنظمات والجمعيات والتيارات المحسوبة على القطريين.
لم تكد تمر فترة وجيزة على ذلك حتى أعلن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز طي صفحة الخلاف الخليجي وعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، عودة دشنت فصلا تصالحيا من فصول العلاقات الخليجية ولو مؤقتا واضطرارا، الإستقبال الحافل لمحمد بن زايد في الدوحة يشي بأن الكباش القطري الإماراتي قد ربط حتى إشعار آخر، فهل ينعكس تجميد النزاع هذا على العلاقات المصرية القطرية؟ وزير الخارجية المصري سامح شكري يؤكد أن الكرة ليست في ملعب القاهرة إنما في ملعب الدوحة، ويدعو شكري السلطات القطرية إلى الإبتعاد عما من شأنه زعزعة الإستقرار والتصرف بما يساعد على تدعيم الأمن القومي المصري.
دعوة لم يتضح بعد مدى استعداد القطريين للإستجابة لها، إستمرار الحملات الإعلامية القطرية على مصر نموذج من ذلك التردد والتسويف. في كل الأحوال، يبدو أن جهود لم الشمل القطري المصري جارية على أكثر من صعيد، القمة الخليجية المزمع عقدها في قطر ستسفر عن جزء لا يستهان به من نتائج تلك الجهود، يوم التاسع من ديسمبر المقبل موعد رئيس في رزنامة التطورات الخليجية المصرية في آن، موعد من شبه المؤكد أنه سيجلي مدى فاعلية المصالحة الخليجية وقابليتها للحياة والتأثير على الملفات الإقليمية.