الولايات المتحدة/ نبأ – توقّع الأستاذ المحاضر في “جامعة كولومبيا” الأمريكية، غاري سيك، “دوراً فاعلاً” للرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنَّ دور بايدن “سيتخلله كبح جُماح (ولي العهد) محمد بن سلمان”.
وأوضح سيك، في مقابلة أجرتها معه منظمة “داون” نُشرت على موقعها على الإنترنت، أنَّ “حل الأزمة في اليمن سيكون على رأس جدول أعمال بايدن في الشرق الأوسط”، لافتاً الانتباه إلى أنَّ “الكونجرس الأمريكي أصبح غير راضٍ عن جرائم” العدوان السعودي في اليمن.
وقال سيك: “إنَّ الرياض في الفترة المقبلة غير قادرة على صيانة الطائرات واستبدال المعدات العسكرية إذ ما توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن تقديم الدعم اللوجستي، والوضع سيكون صعباً عليها للغاية”.
وتوقَّع أنْ تتخلل الأشهر الأولى من ولاية بايدن “إطلاق سراح هادئ للسجناء من المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة”، لكنَّه كان متشائماً في شأن احتمالات محاولة الإدارة الجديدة محاسبة قَتَلة الكاتب الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، وفق ما نقل موقع “ذا سعودي رياليتي” على الإنترنت.
بدوره، حذّر روبرت باير، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي آيه”، من أنَّ “سياسة القبضة الحديدية التي ينتهجها ولي العهد ستؤدي إلى انعدام استقرار طويل الأمد في السعودية”.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن باير دعوته، في واشنطن، إلى محاكمة المسؤولين عن مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي في المحاكم الأمريكية.
واعتبر أنَّه “في حال لم تتخذ الادارة الاميركية خطوات مغايرة لسياسة الحالية اتجاه جريمة خاشقجي، فهي تقول بذلك أن سيادة القانون ليست مهمة، ما سيجعل الخطر يتهدد حياة معارضين حاملين للجنسية الأمريكية”.
ومن المفترض أنْ يتم تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة يوم 20 كانون ثاني/ يناير 2021، خلفاً للرئيس الحالي، دونالد ترامب، الذي خسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام منافسه بايدن، وكان يُعتَبر حليفاً لولي العهد وحال دون محاسبته على جرائم العدوان السعودي على اليمن، وانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة، وقتل خاشجقي، يوم 2 تشرين أول/ أكتوبر 2018، في القنصلية السعودية في إسطنبول.