الرئيس اليمني: المبادرة الخليجية “مرجعنا”

اليمن/ وكالات- أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن المبادرة الخليجية ستظل المرجع الأول لعملية الانتقال السلمي في اليمن، وأنها جاءت تعبيراً عن حرص الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال الرئيس هادي في خطاب وجهه إلى الشعب اليمني عشية الذكرى الـ47 للاستقلال التي تصادف أمس إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية تشكل خارطة طريق ملزمة وموجهة للمرحلة الانتقالية وتداعياتها.

وأوضح أن أبناء الشعب اليمني في الجنوب قادرون على التمييز بين الحل الوطني العادل للقضية الجنوبية المدعوم وطنياً وإقليميا ودولياً، مؤكدًا أن حكومة الكفاءات الجديدة سوف تضع نصب عينيها معالجة المظالم في الجنوب وعلى وجوب منحها فرصة حقيقية للعمل.

ودعا هادي الأحزاب السياسية كافة والمكونات الاجتماعية في بلاده إلى العمل جنباً إلى جنب من أجل المواطن، وقال "إنه لا وقت الآن للمزايدات والتلاعب السياسي اللذين لن يكونا في صالح الوطن ولا المواطن في اليمن".

على صعيد آخر حذر الحراك الجنوبي، على لسان أحد قادته، من تمدد الحوثيين إلى المحافظات الجنوبية.

ووجه أحد قادة الحراك الجنوبي ورئيس هيئة الاعتصام في عدن حسين شعيب، انتقادات شديدة لجماعة الحوثي، وسعيها الدؤوب إلى التمدد نحو المحافظات الجنوبية والشرقية للبلاد. ووصف جماعة الحوثي بـ"الحركة الشيعية المرفوضة في مناطق السنة الشافعية في وسط وجنوب اليمن"، عادًّا أن تمددها هو "تمدد إيراني في اليمن". وتشهد مدينة عدن اليمنية تحضيرات رسمية وشعبية للاحتفال بالعيد الـ47 لاستقلال الجنوب من الاحتلال البريطاني في الثالث من نوفمبر عام 1967، وقد توافد إلى عدن قادة سياسيون جنوبيون من الحزب الاشتراكي والحراك الجنوبي وحكومة الكفاءات.

ويتطلع قادة الحراك الجنوبي إلى أن يكون عيد الاستقلال هذا العام نقطة فاصلة في الوضع السياسي لجنوب اليمن بما يمكنهم من استعادة دولتهم.

من جهة اخرى قتل ثلاثة جنود يمنيين حين تعرضت آليتهم لقصف بقذيفة "آر بي جي" الصاروخية أطلقها مسلحون من القاعدة في جنوب شرق اليمن، كما أعلن مصدر أمني أمس. وقال المصدر إن الهجوم وقع أول من أمس في منطقة تريس بمحافظة حضرموت.

وأكدت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة للقاعدة الهجوم في بيان على تويتر. وقالت إنها "استهدفت طاقما عسكريا في منطقة تريس عندما كان متجها من مدينة شبام إلى مدينة سيئون في وادي حضرموت، ما أسفر عن تدمير الطقم ومقتل من فيه من الجنود وعددهم ثلاثة".