مسؤول بحريني: قطر ستدعم مصر ماليا كشرط للمصالحة الخليجية

البحرين/ نبأ- كشف وزير الخارجية البحريني خالد آل خلفية، أنه يتعين على قطر تقديم مساعدات مالية لمصر، مع السعودية والإمارات، كشرط من شروط اتمام المصالحة الخليجية.

وتحاول دول الخليج إصلاح الخلافات فيما بينها، والتي وصلت خلال العام الماضي إلى حد سحب السفراء من قطر بسبب اتهام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين للدوحة بدعمها جماعة «الإخوان المسلمين».

وأعلنت الدول الثلاث الشهر الماضي عن عودة السفراء قريبًا إلى الدوحة بعد اتفاق «تاريخي» تم التوقيع عليه في الرياض، يحدد الخطوات التي يتعين على قطر اتخاذها لإظهار حسن نيتها للدول الخليجية المجاورة.

وعن الاتفاق؛ قال الوزير البحريني، في حديث لصحيفة «فاينينشيال تايمز» الأمريكية إنه يركز على ضمان دعم دول «مجلس التعاون الخليجي» للحكومة الجديدة لـلسيسي في مصر. وأضاف: «نحن ملتزمون بأمن واستقرار بعضنا البعض، وتعهدنا الآن بعدم إيذاء بعضنا البعض في مصر».

ووفقًا للاتفاقية؛ تتعاون قطر مع كل من السعودية والإمارات في تقديم مساعدات مالية للحكومة المصرية، وتوقف دعمها لجماعة «الإخوان المسلمين» التي تنفّذ هجمات إرهابية في مصر، على حد قول الوزير.

وأضاف أنه من المتوقع أيضًا أن تغيّر قناة «الجزيرة» – الأقوى تأثيرًا في منطقة الشرق الأوسط – من سياستها التحريرية قائلا: «الاتفاق سيوقف قناة الجزيرة من التغطية السيئة للأحداث في مصر أو التغطية التي تتعارض مع الحكومة المصرية».
كما وقعت الدوحة اتفاقاتٍ مع دول فردية داخل المجلس تقتضي بالتزامها عدم استضافة معارضين لسياسات دول داخل مجلس التعاون.

في الوقت الذي رفضت الحكومة القطرية التعليق على هذا الاتفاق وما تضمنه لصحيفة «فايننشال تايمز».

ولمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين دول المجلس فقد تم إنشاء غرفة عمليات في الرياض بحسب تصريحات الوزير البحريني الذي قال إن هناك مؤشرات أولية تُظهر الالتزام بالاتفاق واصفًا إياها بأنها «مشجعة».