نبأ – قالت وكالة “رويترز” للأنباء إنَّ “اقتصاد السعودية في خطر بفعل مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان الخيالية”.
ونقلت الوكالة عن خبراء حديثهم عن مخاطر “رؤية 2030″، التي أطلقها ولي العهد في أبريل/ نيسان 2016، وما تضمنته من مشاريع وصفوها بـ “الخيالية” وكان آخرها مشروع “ذا لاين”.
وقالت مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في “بنك أبوظبي التجاري”: “أعتقد أنه سيكون هناك مزيد من الضغط على الجانب النقدي (في المملكة) للمساعدة في إنعاش النشاط الاقتصادي والمزيد من التركيز على دعم أهداف النمو لـ “صندوق الاستثمارات العامة”، بما في ذلك جانب التمويل”.
وقال مراقبون للوكالة إنَّ “هناك فجوة تمويلية في خطط “صندوق الاستثمارات العامة” ويجب سدها من خلال مجموعة من الإجراءات، بما في ذلك ضخ محتمل لرأس المال من مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)”.
وتمتلك “مؤسسة النقد العربي السعودي” (ساما – وهي البنك المركزي) حوالي 450 مليار دولار من الاحتياطات الأجنبية، إلا أنَّ خبراء اقتصاديون يقولون إنَّ هذه الاحتياطات المالية الضخمة قد تستخدم أكثر لدعم الصندوق خاصة بعد صدور قانون جديد في عام 2020 وسع نطاق عمل البنك المركزي ليشمل دعم النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى الحفاظ على النقد والمالي.
ومؤخراً، صرح ابن سلمان أنَّ الصندوق الذي تبلغ أصوله 1.5 تريليون ريال (400 مليار دولار) يعتزم استثمار ثلاث تريليونات ريال في قطاعات جديدة على مدى السنوات العشرة المقبلة، وضخ ما لا يقل عن 150 مليار ريال سنوياً فيها.
ولا تمثل التحويلات إلى الصندوق انخفاضاً في إجمال ثروة الحكومة، لكنها تقلل من الأصول السائلة المتاحة لـ “ساما” لدعم الريال إذا لزم الأمر.
وتمول السعودية ميزانيتها من خلال إصدارات الديون والسحب من الاحتياطات الحكومية مع البنك المركزي الذي ضخ في عام 2020، 40 مليار دولار، من الاحتياطات الأجنبية في الصندوق للمساعدة في تمويل الاستثمارات.
ومشروع “ذا لاين” هو “سلسلة من المجتمعات الإدراكية المترابطة والمعززة بالذكاء الاصطناعي، وخالية من الانبعاثات الكربونية، وبلا ضوضاء أو تلوث، أو مركبات وشوارع، تمتد بطول 170 كيلومتراً من ساحل نيوم شمال غرب المملكة وتمرُّ بجبال وصحراء نيوم شرقاً”، وفق ما عرَّفه موقع “العربية” الإلكتروني.