نبأ – ازدادت حدة الخلاف بين الهند السعودية على خلفية التعامل مع ارتفاع أسعار النفط، بعد “نصيحة” من وزير الطاقة عبد العزيز بن سلمان لنيودلهي اعتبرتها الأخيرة “عير دبلوماسية”، في حين رجحت صحيفة “بزنس وورلد أون لاين” أنْ العلاقات بين البلدين “باتت على المحك”.
وصف وزير النفط الهندي، دارمندرا برادان، نصيحة نظيره السعودي حول “خفض مخزونات النفط للتعامل مع ارتفاع أسعار الخام”، وصفها بأنها “غير دبلوماسية”.
ونقلت وسائل إعلام هندية عن الوزير الهندي قوله، في تصريحات له في نيودلهي، إنَّ “الرد السعودي لم يكن دبلوماسياً”، مؤكداً أنَّ “الهند لديها استراتيجيتها الخاصة في كيفية التصرف بمخزونها وإنتاجها النفطي”.
ووجه برادان انتقادات لتخفيض الإنتاج الذي تقوم بها منظمة الدول المصدر للنفط “أوبك” والسعودية، التي قالت تلك الدول إنها تهدف إلى “تحقيق استقرار في الأسعار”، وأشار برادان إلى أنَّه “سيتعين على الهند البحث عن بدائل طاقة للنفط الخليجي”.
وقال برادان: “اليوم العراق هو المورد الأول لمتطلباتنا، نحصل على كمية كبيرة من الإمارات أيضاً، الإمارات شريك موثوق للغاية”، مضيفاً أنَّ “الشركات الهندية حرة في شراء النفط من أي دولة”.
وكان وزير الطاقة، عبد العزيز بن سلمان، قد اقترح، مؤخراً، أنْ “تلجأ الهند إلى احتياطاتها الاستراتيجية الممتلئة بالنفط منخفض الثمن، الذي تم شراؤه في العام الماضي” 2020.
وقالت مصادر لوكالة “رويترز” قبل أيام قليلة إنَّ شركات تكرير في الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، تخطط لخفض الواردات من السعودية بنحو ربعها.
وذكرت صحيفة “بزنس وورلد أون لاين” أنَّه “من الناحية العملية فإن العلاقات بين البلدين (السعودية والهند) باتت على المحك في حال تم السماح لهذا الخلاف بتسميم العلاقة بينهما”.
وكانت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وشريكاتها خارج المنظمة قد قررت، في عام 2020، خفض إنتاج النفط، وذلك إزاء تراجع الأسعار جراء جائحة “كورونا” (كوفيد 19)، ثم عادت تلك الدول واتفقت على زيادة تدريجية للإنتاج بدءاً من كانون ثاني/ يناير 2021.